تونس: نسبة التصويت بلغت 65.5 في المئة
بدأ فرز الأصوات عقب إغلاق مراكز الاقتراع في تونس بعد انتهاء ساعات التصويت في الانتخابات الرامية لاختيار أول برلمان بعد خلع الرئيس زين العابدين بن علي.
وتشير التوقعات إلى تجاوز نسبة الإقبال على التصويت 50 في المئة. غير أن التلفزيون الرسمي التونسي قال إن النسبة ارتفعت إلى 65.5 في المئة قبل حوالي ساعة واحدة من إغلاق مراكز التصويت.
وأعلنت لجنة الانتخابات أن النتائج لن تظهر رسمياً قبل صباح اليوم الاثنين.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها أمام الناخبين بعد تسجيل نسبة مشاركة أولية تجاوزت 60 في المئة. وأشارت مصادر إلى أن الإغلاق شمل كل الصناديق.
وكانت الانتخابات نُظمت وسط إجراءات أمنية مشددة، من دون تسجيل أي خروق مؤثرة. وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية أن نسبة الإقبال على التصويت «قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع» بلغت نحو 51 في المئة.
وتوافد التونسيون على مراكز الاقتراع أمس، لانتخاب ممثليهم في البرلمان في أول انتخابات بعد إقرار الدستور الجديد، وسط إجراءات أمنية مشددة في البلاد.
وأدلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بصوته في مكتب اقتراع بمدينة بن عروس جنوب العاصمة، وأكد أن هذه الانتخابات ستؤدي إلى بناء تونس جديدة ديمقراطية.
من جهته، عبر رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي إثر إدلائه بصوته في ضاحية سكرة بالعاصمة عن أمله بأن تؤدي هذه الانتخابات إلى استقرار أكبر لتونس. أما الرئيس منصف المرزوقي فأدلى بصوته في مدينة حمام سوسة جنوب شرقي العاصمة.
وتنافس على مقاعد مجلس نواب الشعب البرلمان التونسي البالغة 217 مقعداً 1327 قائمة تمثل 120 حزباً سياسياً وتتوزع على 33 دائرة انتخابية، 27 منها داخل تونس و6 خارجها.
ويحق لنحو 5.3 مليون تونسي التصويت في هذه الانتخابات التي ستفرز مجلس شعب تدوم ولايته خمس سنوات، وتنبثق منه حكومة يشكلها الحزب الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد.
وتنافس أكثر من 1300 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة على 217 مقعداً في مجلس الشعب المقبل، بينها 18 مقعداً للتونسيين في الخارج.
ونشرت السلطات ما لا يقل عن خمسين ألفاً من عناصر الأمن، إضافة إلى آلاف من أفراد الجيش لحماية مراكز الاقتراع والأمن العام. وشارك في هذه الانتخابات جميع ألوان الطيف السياسي في تونس الذي يمتد من أقصى اليمين الإسلامي إلى أقصى اليسار الشيوعي مروراً بالأحزاب الإسلامية والعلمانية المعتدلة.
كما شهدت الانتخابات مشاركة العديد من الأحزاب سليلة التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل الذي حكم في عهد بن علي وقبله بورقيبة، إذ تترأس قوائم هذه الأحزاب شخصيات ووزراء في حكومات سابقة من النظام السابق.
وتجنبت تونس إلى حد كبير الاستقطاب والفوضى اللذين شهدتهما الدول المجاورة على رغم مواجهتها توترات مماثلة كان آخرها أحداث مداهمة القوات التونسية لعناصر مسلحة في إحدى ضواحي العاصمة وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص من المتحصنين بينهم 5 نساء راجع تفاصيل أخرى في الصفحة 12 .
في الأثناء واصلت الجالية التونسية في الخارج ليومها الثالث والأخير الإدلاء بأصواتها في ظل جدل كبير حول التسجيل ومكاتب الاقتراع.