الأمم المتحدة تعلن استراتيجيتها لمساعدة ليبيا!
وضعت الأمم المتحدة استراتيجية جديدة لمساعدة ليبيا لمواجهة ما سمته بالنفوذ المتزايد للجماعات المسلحة.
وتقضي الاستراتيجية، بحسب ممثل الأمين العامّ للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة بـ «إجراء حوار مباشر مع الجماعات المسلحة بالتنسيق مع الحكومة الليبية».
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن أكد سلامة «ضرورة إجراء الانتخابات الليبية خلال العام الحاليّ».
وذكّر المبعوث الأممي «أنّ الاستراتيجية الجديدة لن تستطيع وضع حدّ لأنشطة الجماعات المسلحة في اليوم التالي، لكنها سوف تساعد في إطلاق العملية الطويلة بشكل جادّ».
وأضاف «هذا النفوذ المتزايد بالغ الخطورة ويأتي على حساب الحكومة والشعب. لذلك وضعنا استراتيجية جديدة لمساعدة ليبيا في التعاطي مع المجموعات المسلحة. تقضي بإجراء الحوار المباشر معها بالتنسيق والتشاور مع الحكومة الليبية».
ووفقاً لسلامة فإنّ «الجماعات المسلحة دخلت في مشاورات مع الحكومة مباشرة بخصوص الاستراتيجية الجديدة»، وقال «نحن الآن في المرحلة النهائية من المشاورات مع السلطات الليبية لوضع اللمسات الأخيرة على تلك الاستراتيجية، وتشكيل خطة عمل بغرض تنفيذها».
كما حذّر من «وجود أقلّية في البلاد تسعى إلى الحفاظ على الوضع الحالي خدمة لمصالحها الشخصية»، مشدداً على أنه «لا يمكن كبح طموحات ملايين الليبيين من أجل هؤلاء».
وأوضح ممثل الأمين العامّ للأمم المتحدة في ليبيا أنه «حان الوقت لطيّ صفحة تعديلات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في كانون الأول 2015»، مضيفاً «أنه سبق أن أبلغ مجلس الأمن في آذار بمنح فرصة أخيرة لتمرير التعديلات على وثيقة الاتفاق التي «لم يتمّ تمريرها».
واعتبر المبعوث «أنّ أهمية تعديل الاتفاق السياسي بسرعة قد تتقلّص مع التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد حتى نهاية العام الحالي»، مشيراً إلى «ضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن مع تهيئة الظروف الملائمة لها، بما في ذلك جولة جديدة من تسجيل الناخبين، والالتزام المسبق بقبول النتائج وتأمين التمويل اللازم، فضلاً عن الحاجة إلى ترتيبات أمنية».
وطلب من مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقراً له «الوفاء بوعده» بـ«إصدار كافة التشريعات المطلوبة لإجراء العملية الانتخابية بالتعاون مع المجلس الأعلى للدولة في طرابلس».