العبادي: قضينا على الإرهاب في «أعالي الفرات»
أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن العراق نجح في تأمين الجانب السوري من الحدود والقضاء على عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، خصوصاً في مناطق أعالي الفرات.
وقال العبادي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «هناك تعاون لتأمين بقية الحدود المحاذية لحدودنا، والهدف الأساس للحكومة العراقية هو حماية الحدود العراقية ومنع تسلل وعودة داعش عبر الحدود السورية إلى العراق» .
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، حسب ما نقله مكتبه الإعلامي: «عمليات التطهير مستمرّة ونجحنا في تأمين الجانب السوري من الحدود، وتمّ القضاء على الدواعش هناك، خصوصاً في أعالي الفرات، وهناك تعاون لتأمين بقية الحدود المحاذية لحدودنا» .
وأشار العبادي إلى أن «القوات العراقية تقوم بعمليات جوية وعلى الأرض» ، وتمكّنت من إلقاء القبض على «إرهابيين دواعش من خلال الجهد الاستخباري» .
وتابع رئيس الوزراء العراقي: «قد أصدرنا توجيهات إلى القوات الأمنية العراقية في ما يتعلق باستمرار ملاحقة الإرهابيين الذين يشكلون خلايا صغيرة هنا وهناك. ونحن نلاحقها ولم ندع لها مجالاً للتجمّع مطلقاً» .
وتعتبر منطقة الحدود السورية العراقية في أعالي نهر الفرات والأراضي الصحراوية التي تحيطها آخر مأوى لقوات تنظيم «داعش» المصنف إرهابياً على المستوى الدولي والذي خسر معاقله الأساسية في كل من سورية والعراق خلال عام 2017 الماضي.
وشنّت القوات الجوية العراقية خلال شهري أبريل/ مايو من العام الحالي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للمسلحين في الجانب السوري من الحدود، وأعلن العراق عن مقتل عشرات العناصر من التنظيم جراء هذه العمليات، فيما شدّد على أن تنفيذها جاء بالتنسيق مع السلطات في دمشق.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء العراقي، عن تطابق شبه كامل في وجهات النظر مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حول تشكيل الحكومة المقبلة في العراق.
وقال العبادي تعليقاً على التحالفات المرتقبة: «عقدنا اجتماعات عدة مع قادة الكتل السياسية والمسؤولين في الدولة العراقية، والتقينا بسماحة السيد مقتدى الصدر، وكان هناك تطابق في وجهات النظر في ما يتعلّق بتشكيل الحكومة المقبلة والتي يجب أن تكون قوية ومدعومة وجامعة وعابرة للطائفية والإثنية وبعيدة عن المحاصصة» .
وأشار العبادي إلى أن التطابق في الآراء مع الصدر، كان «شبه كامل» ، مشدداً على أن الطرفين أكدا أن الحكومة الجديدة يجب أن «تتمكّن من التصدّي لجميع المسائل الأساسية للبلد وتكون مدعومة» ، واتفقا على ضرورة أن تتكوّن من التكنوقراط.
وأضاف العبادي: «العالم ينظر إلى العراق اليوم نظرة جديدة وعلينا أن نجعل الانتخابات الأخيرة دعماً للعراق في أن يتقدّم لا أن يتراجع، والعراق يخطو خطوات كبيرة في عودته بقوة إلى وضعه الطبيعي» .
واعتبر أن «الخلاف سيساهم في عرقلة تقدّم العراق، والاتفاق السريع سيجعله يتقدّم سريعاً» .
كما دعا العبادي «الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستوري لانعقاد مجلس النواب وتشكيل الحكومة» ، وأعرب عن أمله «في أن تكون فترة تشكيل الحكومة الجديدة أقصر من الفترة الدستورية المحددة» .