الراعي: لحكومة سياسيّة وتكنوقراطيّة متفاهمة
دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى «تأليف حكومة جديدة سياسيّة وتكنوقراطيّة متكاملة ومتفاهمة، تكون على مستوى التحدّيات التي أشار إليها رئيس الجمهوريّة في حفل الإفطار في القصر الجمهوري الأربعاء الماضي، وهي الوحدة الداخلية وإعطاء الأولويّة للمصلحة الوطنيّة، إقرار خطّة للنهوض الاقتصادي، وضع أسس عمليّة لحلّ مشكلة النّازحين السّوريين المتفاقمة، مكافحة الفساد المستشري في إدارات الدّولة، نضيف إليها وجوب إجراء الإصلاحات في القطاعات والهيكليات الإداريّة والماليّة، وتحديثها».
وأشار في عظة ألقاها في قداس الأحد أمس، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، إلى أن «هذه الإصلاحات تعهّدت بها الحكومة اللبنانيّة أمام الدول الدّاعمة والمانحة، وعلى الأخص في مؤتمر CEDRE في باريس في 6 نيسان الماضي، فضلاً عمّا طُولب به في مؤتمر روما 15 آذار و بروكسيل 24-25 نيسان . لذلك نناشد القوى السياسيّة ضبط شهيّتهم عن مصالحهم التوزيريّة، والنّظر إلى مصلحة لبنان والتحديات الكبيرة الّتي يواجهها على مختلف الصّعد، فتتألف الحكومة بأسرع وقت ممكن».
من جهة أخرى، لفت إلى أن «حركة الأرض تعمل على توعية الرأي العام، لكي لا ينزلق اللبنانيون في عمليات البيع، ولا يضعفوا أمام المغريات الماليّة. فالوطن وأرضه أمانة في أعناق الجميع. ومن واجبنا جميعًا العمل، مع «حركة الأرض» على تقليص مرسوم تملّك الأجانب، بل على إلغائه، أسوة ببلدان الخليج مثلاً. فلو سمحت هذه البلدان بتملّك الأجانب مثلنا، لاجتاحها ملايين الأجانب العاملون فيها».
ولفت إلى أن الحركة أحصت حوالى 1200 مرسوم لتمليك الأجانب، و 1132 شركة عقارية مغفلة، تتعاطى مسألة البيع والشراء، متسائلاً «فهل أرض الوطن للبيع؟».
على صعيد آخر، يغادر الراعي بيروت اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفه والوفد المرافق له، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، تلبية لدعوة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي مجلس النواب والحكومة ورئيس مجلس الشيوخ وأبناء الجالية اللبنانية، ويقيم فارس لقاءً تكريمياً على شرف الراعي في باريس.