قاووق: كلّ عيد وكلّ فرحة وحرية من دون فلسطين والقدس تبقى منتقصة نستعدّ لمشاركة فاعلة في الحكومة لتشكل هزيمة جديدة لمشروع استهداف المقاومة
معتقل الخيام ـ رانيا العشي
تحت عنوان، «جهاد… إباء… فحرية، ولمناسبة يوم الأسير اللبناني وعيد المقاومة والتحرير، أقامت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين وهيئة ممثلي الأسرى والمحرّرين، احتفالاً في قاعة معقل الخيام قضاء مرجعيون، برعاية عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وحضور العميد عبد الحكيم حاطوم ممثلاً وزير الدفاع وقائد الجيش، معاون رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وشيخ الأسرى المحرّرين الشيخ عبد الكريم عبيد، رئيس بلدية الخيام د. علي العبدالله، مفتي مرجعيون والخيام الجعفري الشيخ عبد الحسين العبدالله، أحمد طالب مسؤول هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحرّرين، وفد كبير من الأسرى المحرّرين من الحزب السوري القومي الاجتماع وحشد من الأسرى المحرّرين من معتقل الخيام وسجون العدو الاسرائيلي وعوائل الشهداء.
تحدث الشيخ قاووق، موجهاً التحية الى الأسرى المحرّرين في يوم الأسير اللبناني وعيد التحرير، لافتاً الى ان «لا ضمانة للبنان في مواجهة عدوانية إسرائيل إلا التمسك باستراتيجية التكامل بين الجيش والمقاومة»، وانّ مجد ومنعة لبنان ليس إلا نتاج الجيش والشعب والمقاومة»، وقال: «انّ المقاومة التي أحرجت عرب أميركا، والمقاومة التي تفضح كلّ يوم مسار التطبيع السعودي مع إسرائيل، من الطبيعي ان تكون المقاومة مستهدفة اسرائيلياً وأميركياً وسعودياً، لكن النظام السعودي لم يتعلّم من المغامرات غير المحسوبة التي لم تنتج إلا الخيبة في اليمن والعراق وسورية وفلسطين ولبنان، وها هو النظام السعودي يمعن لأنه أدمن المغامرات غير المحسوبة، ها هو اليوم يرعى ويموّل تكتلاً نيابياً هدفه الوحيد مواجهة المقاومة وإضعافها ومحاصرتها واستنزافها وعرقلة مشاريعها الانمائية والسياسية».
أضاف: «انّ السعودية تتورّط في مغامرة غير محسوبة في مواجهة المقاومة، وغاب عنها انّ نتائج الانتخابات النيابية قد كرّست معادلات ليست لصالح المشروع السعودي الأميركي، لانّ المقاومة بعد هذه الانتخابات أصبحت أكثر قوة ومنعة وضمانة سياسية».
أضاف: «اليوم يستعدّ حزب الله لمشاركة فاعلة وقوية ووازنة في الحكومة الجديدة، بحيث ستشكل هزيمة جديدة لمشروع استهداف المقاومة من أميركا والسعودية».
واشار قاووق الى جرح في عيد التحرير وقال: «أما الجرح في هذا العيد فهو جرح فلسطين! فكلّ عيد وكلّ فرحة وحرية من دون فلسطين والقدس تبقى منتقصة. جرح فلسطين بل نكبة فلسطين الجديدة، مشيراً الى انّ ما حصل من قرار أميركي بنقل السفارة الى القدس وما يحضّر له خلال هذا الشهر لإعلان صفقة القرن، وما تقدم عليه السعودية من مسار تطبيعي وعلني، انما يقرّب فلسطين من نكبة جديدة».
أضاف: «فلسطين اليوم تدفع ثمن السياسية السعودية، سياسة الهرولة تجاه ترامب وتجاه اسرائيل. لكن شعب فلسطين الأبي والأسطوري وفي عيد المقاومة والتحرير نوجّه، من المعتقل، أسمى آيات الجهاد والمقاومة لهذا الشعب ولشهداء مسيرات العودة. شعب فلسطين يكتب بدمه فضيحة السياسات التطبيعية، ويكتب بدمه أشّد رفض لصفقة القرن القادمة».
من جهته الشيخ عبيد، طالب بدعم الأسرى المحرّرين من سجون العدو مادياً ومعنوياً وتأمين الضمان الصحي لهم ولعائلاتهم.
وفي ختام الاحتفال، جرى تقديم الدروع التذكارية الى الأسرى المحرّرين من سجون العدو الإسرائيلي، وفاء وتقديراً لتضحياتهم من أجل وطنهم لبنان.