إسبانيا: تصويت على الثقة في حكومة راخوي الجمعة المقبل
يواجه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تصويتاً على الثقة في قيادته، يوم الجمعة المقبل 1 حزيران، حيث هدّدت إدانات الفساد التي صدرت لعشرات الأشخاص المرتبطين بحزبه «الشعب اليميني» حكمه الذي استمرّ ست سنوات.
ووافق البرلمان الإسباني أمس، على أن «الجدل والتصويت سيجريان يومي الخميس والجمعة، رغم أن الاشتراكيين المعارضين الذين اقترحوا التصويت قد يجاهدون لحشد الدعم الكافي في المجلس التشريعي المجزأ لإقالة راخوي».
وتستغلّ أحزاب المعارضة ضعف راخوي بعد أن أدين 29 شخصاً مرتبطين ببروتوكول الحزب الشيوعي يوم الخميس الماضي بارتكاب جرائم تشمل نشر النفوذ وتزوير الحسابات، في ذروة محاكمة الفساد التي طال أمدها.
وأغلق حزب الشعب صفوفه خلف راجوي الذي قال يوم الجمعة «إنّه يعتزم أن يقضي فترة ولايته التي تستمرّ أربعة أعوام، وإن إدانة الفساد لا تؤثر على عضو واحد من حكومته. وكان نجا صاحب الـ 63 عاماً من التصويت على حجب الثقة بحكومته في حزيران الماضي».
وحثّ حزب «سيودادانوس» الليبرالي، والذي من المرجّح فوزه في الانتخابات المقبلة حسب استطلاعات رأي أولية راخوي اليوم على الدعوة لإجراء استفتاء مبكر.
وقال رئيس «سيودادانوس» ألبرت ريفيرا في مقابلة مع صحيفة «الموندو»، إن حكومة راخوي ضعيفة ومليئة الفساد.
وتابع: «إن السبيل الديمقراطي الوحيد هو إعطاء صوت للشعب الإسباني كي يختاروا حكومة وبرلماناً جديداً».
وكان سيودادانوس، أعلن السبت الماضي أنه مستعدّ للعمل مع الاشتراكيين لدعم مرشح محايد للإطاحة براخوي، الذي تضرّرت حكومته جراء الأزمة التي أثارها تصويت استقلال كاتالونيا.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان الاشتراكيون وسيودادانوس سيجتمعون لإطاحة حكومة راخوي.