الراعي يلتقي ماكرون في باريس اليوم: للإسراع في تأليف حكومة على مستوى الانتظار

وصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ظهر أمس، الى العاصمة الفرنسية باريس، يرافقه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم، ومدير المكتب الإعلامي المحامي وليد غياض.

وكان في استقبال الراعي في مطار لو بورجيه سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، الوزير السابق إبراهيم الضاهر، وممثل وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان كريستوف بوسيل. والتقى الراعي في مقرّ إقامته في فندق «لو بريستول»، النائب السابق لرئيس رئيس مجلس الوزراء عصام فارس.

كما التقى الراعي والوفد المرافق رئيس مجلس النواب الفرنسي فرانسوا دو روجي، في مبنى البرلمان الفرنسي، ثم رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه في مقر المجلس.

وأقام لارشيه مأدبة عشاء تكريمية على شرف البطريرك الراعي والوفد الرافق، وهو يلتقي اليوم الساعة الخامسة بتوقيت بيروت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقبل ذلك يلتقي الراعي رئيس أساقفة باريس المونسنيور ميشال أوبوتي، الذي سيولم على شرفه والوفد المرافق.

وكان الراعي غادر والوفد المرافق، بيروت صباح أمس متوجّهاً إلى باريس في زيارة رسمية على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفه الرئيس عصام فارس.

واقيم للبطريرك الراعي وداع رسمي من قبل سرية قوى الأمن الداخلي في مطار بيروت الدولي، وكان في وداعه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة بيار رفول وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة الأمن العام في المطار العميد فادي الخواجة، رئيس مكتب جبل لبنان في مخابرات الجيش العميد كليمان سعد وأعضاء من المجلس العام الماروني.

وحيّا الراعي رئيس الجمهورية لإيفاده ممثلاً عنه في وداعه، وقال: «نحن في هذه الأيام نصلي حتى تتحقق أمنياته الكبيرة مع رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري لتأليف حكومة بشكل سريع وتكون على مستوى الانتظار، خصوصاً أننا نتوجّه الى فرنسا التي تتطلع الى لبنان بكثير من الأمل. وها نحن خرجنا للتوّ من مؤتمر «سيدر» في السادس من نيسان الماضي والتي كانت فرنسا والدول الداعمة فيه والدول على مستوى الأسرة الدولية التي أخذت على عاتقها دعم لبنان اقتصادياً حتى ينهض من خلال مؤسساته».

أضاف «نحن في الحقيقة نحمل معنا للرئيس ماكرون مذكرة مفصلة عن كل القضايا المطروحة والتي سبق أن طرحت في مؤتمرات روما وبروكسل و»سيدر». وهذه المواضيع سنحملها في لقاءاتنا مع المسؤولين الفرنسيين وكل الشخصيات التي سنلتقيها، سنحمل معنا القضية نفسها، القضية اللبنانية بكل أبعادها من خلال دور الكنيسة، فنحن ندعم الواقع السياسي في لبنان وندعم التوجيهات التي يقوم فيها رئيسا الجمهورية والحكومة، ونحن لا نتحدّث كلاماً آخر ونحن ندعم السياسة اللبنانية، ونحن أيضاً نتحدّث عن دور الكنيسة في هذه المواضيع التي أكدها الرئيس عون خلال زيارتي له الأسبوع الفائت».

وعن إمكان مشاركة الرئيس عصام فارس بالحكومة المقبلة، قال الراعي «حتى لو كان الرئيس عصام فارس موجوداً في الخارج إلاّ أن قلبه هنا وفكره هنا ونشاطاته الثقافية والإنمائية موجودة هنا، ونحن نريد أن نشكره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى