الحريري: متفائل جداً وإن شاء الله يتمّ تشكيل الحكومة سريعاً

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الذي وضعه في أجواء الاستشارات النيابية التي أجراها لتشكيل الحكومة.

وبعد اللقاء، صرّح الرئيس الحريري للصحافيين فقال: إن شاء الله سيكون هناك حوار في الأيام المقبلة مع كل الأفرقاء السياسيين، وأطلعت فخامة الرئيس على إيجابية الاجواء السائدة بين الجميع. وقد تمنى الرئيس عون تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، وأبدى تعاوناً كبيراً. انا متفائل وإن شاء الله يتم تشكيل الحكومة بشكل سريع جداً».

وتابع «برأيي، فإن الجميع حريص على التمثيل فيها، وانا، بدوري، حريص على الوفاق فيها كما جرى في الحكومة السابقة لمصلحة المواطن اللبناني. إن الأساس في هذا السياق، تشكيل الحكومة السريع وحجمها. لديّ تصور وإن شاء الله يكون هناك حوار مع الأفرقاء الآخرين».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان تيار المستقبل سيحصل على ستة مقاعد وزارية؟ أجاب: «لا أدري، ولكن تيار المستقبل هو تيار المستقبل ولا يمكن لأحد أن يشكك في وجوده، وكذلك، هناك رئيس الحكومة وله حصة أيضاً».

وحول وجود عشرة نواب سنة من خارج المستقبل ويحق لهم بحقيبتين على الأقل؟ أجاب: «ليقولوا ما يريدون، لكني موجود هنا». فسئل: ألن تعطيهم؟ أجاب: «إن شاء الله».

وكان قصر بعبدا شهد لقاءات ديبلوماسية ونيابية، تناولت التطورات السياسية الراهنة والأولويات في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة.

دبلوماسياً، استقبل رئيس الجمهورية سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي نقل اليه التهاني بإنجاز الانتخابات النيابية لما فيها من تجسيد للحياة السياسية اللبنانية. وأكد السفير البريطاني وقوف بلاده إلى جانب لبنان والاستمرار في تقديم الدعم اللازم له في مختلف المجالات.

وكانت بين عون وشورتر جولة أفق في الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية ومواقف لبنان منها.

نيابياً، عرض الرئيس عون مع النائب جميل السيد مواضيع الساعة محلياً وإقليمياً. وبعد اللقاء أوضح السيد أنه شكر رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي يبديه بالأوضاع في البقاع، ولا سيما ما يتعلق بالوضع الامني، «وقد تمنيت على فخامته استمرار التدابير التي اتخذها الجيش على نحو يطمئن المواطنين ويسهل أمورهم الحياتية ويثبت الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل نهائي. ووجدت لدى الرئيس عون الاهتمام الكامل والحرص على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة بعلبك خصوصاً والبقاع عموماً».

وبحث مع النائب سليم عون حاجات منطقة البقاع عموماً وزحلة خصوصاً. وأوضح عون انه شكر رئيس الجمهورية على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لجهة تمويل تغطية استملاك وتنفيذ الطريق الذي يربط الاوتوستراد العربي بمحول كسارة. وقال: «لقد أكد فخامته أنه يولي المشاريع الإنمائية الخاصة بمنطقة زحلة اهتماماً مباشراً وسوف يعمل على تحقيقها».

نيابياً أيضاً، استقبل رئيس الجمهورية النائبين عن الطائفة العلوية في عكار وطرابلس والضنية والمنية مصطفى حسين وعلي درويش اللذين نقلا اليه تهاني أبناء الطائفة بإنجاز الانتخابات، وشكرهم على الاهتمام الذي يوليه لمطالب اللبنانيين العلويين وحقوقهم. وطلب حسين ودرويش أن تتمثل الطائفة العلوية في الحكومة الجديدة، وهو ما كان وعد به عون أبناء الطائفة في مناسبات عدة، أسوة بتمثيل الأقليات المسيحية. وتطرق البحث الى الأوضاع في الشمال وحاجات الشماليين.

واستقبل عون الوزير السابق ناجي البستاني الذي اوضح بعد اللقاء ان زيارته لرئيس الجمهورية هي زيارة دورية، «انطلاقاً من الالتزام بموقع الرئاسة وشخص الرئيس»، وقال: «لقد أضحت الانتخابات النيابية وراءنا ولا يمكن أن تؤثر نتائجها بشكل أو بآخر على هذا الالتزام». وأضاف: «عرضت مع فخامة الرئيس الأوضاع على الساحة اللبنانية والدور المطلوب من المؤسسات الدستورية في المرحلة المقبلة، ولاسيما دور رئيس الجمهورية في الإشراف على إدارة شؤون البلاد».

وفي قصر بعبدا، النائب السابق فادي الأعور الذي تداول مع عون عدداً من مواضيع الساعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى