المشاركة الروسية في المونديال هل سيحقق الروس المفاجأة؟
تشكل بطولة كأس العالم المقبلة حدثاً فريداً لمنتخب روسيا، إذ سيحظى بدعم جماهيري غير مسبوق، كون البطولة ستقام على أرضه للمرة الأولى، بعد 10 مشاركات خارج الديار.
وشاركت روسيا في سبع بطولات لكأس العالم من أصل 10 تحت مسمى منتخب الاتحاد السوفياتي، وكانت قد استهلت مشاركاتها في المونديال في العام 1958، ووصل حينها منتخب الاتحاد السوفياتي إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يخرج على يد منتخب البلد المضيف السويد 0-2 .
وبعدها بأربعة أعوام في مونديال تشيلي 1962 ، لم يتمكن منتخب الاتحاد السوفياتي مجدداً من تجاوز دور الثمانية، ليودّع البطولة.
وفي نسخة إنكلترا 1966، وصل منتخب الاتحاد السوفياتي تحت قيادة حارسه الشهير ليف ياشين، للمربع الذهبي، قبل أن يخسر أمام المنتخب الألماني ألمانيا الشرقية بهدفين لهدف واحد، كما خسر بالنتيجة نفسها أيضاً في مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب البرتغال، ليكتفي بالمركز الرابع، وهو أهم إنجاز في تاريخ الكرة الروسية حتى الآن.
وبعد هذا الإنجاز انقطعت مشاركات الاتحاد السوفياتي في المونديال حتى العام 1970، لينافس في البطولة التي استضافتها المكسيك، إلا أنه خرج من الدور ربع النهائي مرة أخرى.
آخر مشاركات الاتحاد السوفياتي في كأس العالم كانت في أعوام 1982، و1986، و1990، حيث أقيمت البطولة في إسبانيا، والمكسيك، وإيطاليا على الترتيب، وحقق خلالها المراكز السابع، والعاشر، والسابع عشر على التوالي.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، شارك المنتخب الروسي ممثلا عن الاتحاد الروسي لكرة القدم في بطولات كأس العالم 1994، و2002 و2014، ولم يقدّم فيها «الدب الروسي» نتائج تذكر، إذ ودّع البطولات الثلاث من دور المجموعات.
واليوم، يتطلع منتخب روسيا للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتائج إيجابية، في بطولة كأس العالم التي ستقام على أرضه، لا سيما أن القرعة كانت رحيمة به، إذ وضعته في مجموعة تبدو على الورق في المتناول، مع منتخبات أوروغواي، والسعودية، ومصر.