لبنان يشارك في الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف ولقاء نقابي عربي للتنسيق في شأن القضايا المطروحة

افتتح مؤتمر العمل الدولي في دورته 107 أعماله في جنيف صباح أمس، بمشاركة وزارة العمل برئاسة سفير لبنان في جنيف سليم بدورة وعضوية كلّ من رئيس الديوان علي فياض، رئيسة دائرة تفتيش العمل جمانة حيمور، رئيسة وحدة عمل الأطفال نزهة شليطة ورئيسة قسم الموظفين والمحاسبة ريتا بجاني، بالإضافة إلى وفد أصحاب العمل برئاسة الدكتور خليل شري ووفد الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الأسمر وعضوية بطرس سعادة.

وقد انتخب المؤتمر وزير العمل الأردني رئيساً لهذه الدورة، كما تحدّث المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر في جلسة الافتتاح.

وقد حضر الوفد اللبناني اجتماع المجموعة العربية في مبنى منظمة العمل الدولية، حيث أكد المجتمعون على تنسيق مواقف الدول العربية في لجان المؤتمر وآثاره الوضع في الأراضي العربية المحتلة وإدانة المجارز الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني. كما شارك عضو الوفد فياض في اجتماعات دول آسيا والباسيفيك، وآثار موضوع النزوح السوري إلى لبنان وآثاره السلبية على الاقتصاد اللبناني وعلى الخدمات والبنى التحتية.

وعلى هامش المؤتمر، عقد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الجزائريين سيدي سعيد، وعضو الأمانة العامة والأمين المساعد لشؤون العلاقات الدولية صالح العجابي لقاء تشاورياً للتنسيق في بعض الملفات والقضايا المطروحة التي تخصّ العمل والعمال في المنطقة العربية.

وعقب اللقاء لفت غصن إلى أنّ المجموعة العربية المشاركة في المؤتمر قد عقدت اجتماعاً برئاسة الدكتور المهدى الأمين وزير العمل والتأهيل الليبي، وبحضور فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، للتنسيق مع المجموعة في الموضوعات المعروضة على جدول أعمال المؤتمر، حيث تمّ تشكيل لجنة للتنسيق تضمّ 18 عضواً عن الفرق الثلاث «الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال»، فضلاً عن لجنة للصياغة تضمّ 8 أعضاء 4 منهم عن الحكومات و2 عن أصحاب الأعمال، ومثلهم عن العمال.

وطالبت المجموعة بضرورة التوسع في استخدام اللغة العربية في منظمة العمل الدولية، سواء من خلال الاتصالات المباشرة مع مدير مكتب العمل الدولي، أو المراسلات الموجهة للمنظمة، أو من خلال مداخلات الأعضاء العرب في اجتماعات اللجان أو في الجلسات العامة للمؤتمر ومجلس الإدارة ، فضلاً عن استخدام اللغة العربية في كافة الوثائق الخاصة بأعمال المؤتمر، واتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك.

وكشف غصن أنّ المجموعة العربية قرّرت عقد ملتقى دولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى على هامش الدورة 107 للمؤتمر، يشارك فيها جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية وسوف تتركز كلمات الوفود العربية على إثارة القضية من البعد التاريخي والقومي وليس من البعد الإنساني فقط، فضلاً عن الشجب والإدانة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

وأكدت المجموعة ضرورة توفير التسهيلات ومقوّمات إنجاح هذا الملتقى المهم، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات الفلسطينية ذات العلاقة، حيث يمثل هذا الملتقى فرصة إضافية لتجميع الأصدقاء ومحبّي السلام من حول العالم للتعريف بحقيقة الأوضاع اللاإنسانية التي يمرّ بها عمال وشعب فلسطين، والتنديد والاستنكار الجماعي للممارسات والإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم ودفع مكوّنات المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واقترح عدد من أصحاب الأعمال في المجموعة تكوين فريق لاسترجاع مستحقات العمال الفلسطينيين لدى السلطات الإسرائيلية، فضلاً عن أهمية تبني منظمة العمل الدولية قضية إعادة الحقوق المالية للعمال الفلسطينيين، على أن تنظم المجموعة العربية وقفة احتجاجية قبل عقد المؤتمر بساعتين، على أن تدعى إلى الوقفة جميع الدول المشاركة في المؤتمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى