رجال المدفعية السوريون يستخدمون تكتيكاً جديداً… ومعركة طاحنة في درعا والقنيطرة

ركّزت الصحف الروسية أمس على الأحداث في سورية، مسلّطة الأضواء على انتصارات الجيش السوري، وتقدّمه في أكثر من ميدان.

ففي صحيفة «إيزفستيا»، كتب كل من نيقولاي سوركوف وآلِكسي رام، مقالاً جاء فيه: لجأ المدفعيون السوريون أثناء قتالهم الإرهابيين في دير الزور إلى تكتيك جديد هو الستارة النارية، ما مكّنهم من صدّ الهجوم الليلي المباغت والحؤول دون تدمير البطارية.

هدف التكتيك المتّبع عدم السماح للعدوّ بالوصول إلى النقطة المستهدفة. فيتم صبّ ستارة من نيران المدفعية أمام رتل عربات المهاجمين حاجز ناري بالتعبير العسكري . شاحنات الـ«بيك آب» التي يستخدمها الإرهابيون غير مدرّعة ولذلك لا تستطيع مقاومة الانفجارات والشظايا.

أما صحيفة «نيزافيسيمويه فوينيه أوبزرينيه» فنشرت مقالاً لآلِكسندر شاركوفسكي حول الهجوم الذي يستعدّ الجيش السوري لشنّه في درعا والقنيطرة، وما ينتظره هناك. وقال: تنشر وسائل الإعلام العربية، مستندة إلى مصادرها في دمشق، معلومات مدقّقة عن أن القوات الحكومية السورية تستعد لهجوم في درعا والقنيطرة. ففي الوقت الراهن، يتم نقل القوات البرية التابعة للجيش السوري من عدة مناطق نحو المنطقة الجنوبية الغربية.

بدورهم، راح المتطرّفون يوحّدون صفوفهم بانتظار هجوم القوات الحكومية… فشكّلوا ما سمّته بـ«جيش الإنقاذ». ولكن، من المستبعد أن ينضمّ جميع الإرهابيين إلى صفوفه، فتشكيلات المتطرّفين ستحافظ على استقلاليتها.

وفي التقرير التالي، جولة على أهم المواضيع التي نشرت خلال اليومين الماضيين، في صحف روسية وغربية.

إيزفستيا

«دافعوا عن البطارية بستارة نارية»، عنوان مقال نيقولاي سوركوف وآلِكسي رام، الذي نُشر في صحيفة «إيزفستيا» الروسية، كيف تمكن الخبراء الروس من تنظيم دفاع فعّال في دير الزور رغم الهجوم المباغت الذي تعرضوا له؟

وجاء في المقال: لجأ المدفعيون السوريون أثناء قتالهم الإرهابيين في دير الزور إلى تكتيك جديد هو الستارة النارية، ما مكّنهم من صدّ الهجوم الليلي المباغت والحؤول دون تدمير البطارية.

استمرت المعركة حوالى الساعة. ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تم القضاء على 43 إرهابياً وتدمير ستّ عربات مخصّصة للأراضي الوعرة مزوّدة بأسلحة من العيار الثقيل.

هدف التكتيك المتّبع عدم السماح للعدوّ بالوصول إلى النقطة المستهدفة. فيتم صبّ ستارة من نيران المدفعية أمام رتل عربات المهاجمين حاجز ناري بالتعبير العسكري . شاحنات الـ«بيك آب» التي يستخدمها الإرهابيون غير مدرّعة ولذلك لا تستطيع مقاومة الانفجارات والشظايا.

المدفعية، صنو الطيران، من أهم أسلحة القوات الحكومية. فمدافع الهاوتزر والهاون وراجمات الصواريخ تدمّر تحصينات الإرهابيين وآلياتهم وتقضي عليهم. ولذلك، كما يقول الخبير العسكري أنطون لافروف، يحاول الإرهابيون تدمير وحدات المدفعية بأيّ ثمن. فخلاف الطائرات والمروحيات التي تأتي من مطارات محمية تقع على بعد مئات الكيلومترات، تجد سلاح المدفعية دائماً في منطقة العمليات القتالية.

وفي الصدد، قال أنطون لافروف: على الأرجح، رصد المقاتلون بطارية المدفعية على مدى طويل، وحين تمكّنوا من تحديد موقعها، قاموا بمهاجمتها. ومن الواضح أنهم راهنوا على القضاء على المدفعيين جميعاً. الأرض في دير الزور صحراوية ومكشوفة. ومن المستحيل تأمين دفاع كامل هناك. ولذلك تتحول الشاحنات المسلحة الصغيرة «بيك آب» إلى سلاح خطير جدّاً. فبواسطتها يتمكن المقاتلون من القيام بغزوات مخفية من عشرات الكيلومترات، وتوجيه ضربات مفاجئة.

على مثل هذه السيارات، يتم تثبيت مدافع هاون ورشاشات ثقيلة وحتى أسلحة مضادة للدبابات. ولذلك يتمكن المقاتلون على سيارات الـ«بيك آب» من مواجهة حتى وحدات الدبابات.

بفضل المستشارين الروس بات سلاح المدفعية السوري فعالاً إلى حدّ بعيد. فكما لاحظ الخبير العسكري فلاديسلاف شورغين، لم يعد مقاتلو المدفعية يفقدون اهتداءهم عند تعرضهم لهجوم مفاجئ، بل يصدون بفاعلية هجوم الجهاديين المؤلل.

وأضاف شورغين: تتطلب مواجهة سيارات الـ«بيك آب» المسلّحة درجة عالية من التماسك والتدريب عند الجنود. ينبغي فتح النار بسرعة والحفاظ على غزارة نيران عالية ونقل النيران بين الأهداف بدقة. وبالنظر إلى الخسائر التي تكبّدها المهاجمون، يمكن القول إن رجال المدفعية أجادوا ذلك.

نيزافيسيمويه فوينيه أوبزرينيه

كتب آلِكسندر شاركوفسكي، في صحيفة «نيزافيسيمويه فوينيه أوبزرينيه» الروسية، حول الهجوم الذي يستعدّ الجيش السوري لشنّه في درعا والقنيطرة، وما ينتظره هناك.

وجاء في المقال: تنشر وسائل الإعلام العربية، مستندة إلى مصادرها في دمشق، معلومات مدقّقة عن أن القوات الحكومية السورية تستعد لهجوم في درعا والقنيطرة. ففي الوقت الراهن، يتم نقل القوات البرية التابعة للجيش السوري من عدة مناطق نحو المنطقة الجنوبية الغربية.

يبدو أن دمشق هذه المرة تخلّت عن خدمات حليفتها إيران. من المستبعد أن يتجاوز عدداً القوات الحكومية 40 ألف مقاتل. أما عدد الدبابات والعربات المدرّعة والمدافع التي ستزجّ في هذه المعركة فغير معروف. يمكن القول بثقة إن راجمات الصواريخ السورية الجديدة «جولان 1000» ستشارك في المعركة.

بدورهم، راح المتطرّفون يوحّدون صفوفهم بانتظار هجوم القوات الحكومية… فشكّلوا ما سمّته بـ«جيش الإنقاذ». ولكن، من المستبعد أن ينضمّ جميع الإرهابيين إلى صفوفه، فتشكيلات المتطرّفين ستحافظ على استقلاليتها.

ووفقاً لتقديرات قيادة العمليات السورية، يصل عدد المقاتلين في درعا إلى 15 ألفاً، وإلى حوالى ألفين في القنيطرة. وفيما تصل الإمدادات لمقاتلي درعا عن طريق الأردن، تقوم «إسرائيل» بدعم الإرهابين في القنيطرة.

وبالنظر إلى ردّ فعل واشنطن على نيّة دمشق شنّ الهجوم، يمكن توقع دعم جدّي من التحالف لـ«المعارضة» هذه المرة، بما في ذلك توجيه ضربات إلى القوات الحكومية.

من المعروف أن «إسرائيل» أرسلت قوات إضافية من الدائرة العسكرية الوسطى إلى مرتفعات الجولان… فبعد أحداث بداية أيار، أرسلت إلى هناك قوات مدفعية ومشاة مؤللة ووحدات مدرعة إضافية كما تم نشر بطاريات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية، فيما تحلّق الطائرات «الإسرائيلية» باستمرار فوق المنطقة الحدودية. فإذا لم تتخلّ دمشق عن العملية الهجومية سابقة الذكر، فإن الجيش «الإسرائيلي» سوف يتدخل.

هذه المرحلة من الحرب في سورية تعد بأن تكون الأكثر دموية للقوات الحكومية. وهناك احتمال أن تواجه القوات الحكومية هنا وضعاً خطيراً وتضطر إلى التراجع.

سفوبودنايا بريسا

تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا سيدوفا، في صحيفة «سفوبودنايا بريسا»، حول تهديد أنقرة لواشنطن بالتخلي عن شراء طائرات «إف 35» الأميركية وشراء مقاتلات روسية بدلاً منها.

وجاء في المقال: تنظر تركيا في إمكانية اقتناء مقاتلات روسية من طراز «سو 57» بدلاً من الأميركية «إف 35». كتبت عن ذلك صحيفة «ياني سافاك» التركية، ومصادر أخرى، في 27 أيار. إلا أن أنقرة، إلى جانب ذلك، لا تتخلى عن حقها بالحصول على الطائرات الأميركية. وبالتالي، فالحديث يدور على الأرجح عن البحث عن بدائل في حال لم تتم الصفقة مع الولايات المتحدة.

ومن ميزات المقاتلات الروسية من الجيل الخامس أنها أرخص من مثيلتها الأميركية بمرتين تقريبا.

وتابعت كاتبة المقال: يبدو الأمر وكأن واشنطن وأنقرة تختبران أعصاب بعضهما. ولكن، ينبغي الاعتراف بأن الولايات المتحدة لم تستخدم بعد كل وسائل الضغط على حليفتها. فإذا لم تتمكن من إقناع أنقرة، فإن واشنطن يمكن أن تلجأ إلى أسلوبها المحبب، أي العقوبات، وإلى إجراءات في إطار حلف الناتو وصولاً إلى تجميد عضوية تركيا، وحتى فصلها من الحلف.

وفي الصدد، قال المحلل العسكري سيرغي إيشينكو، لـ«سفوبودنايا بريسا»:

هذه خطوة سياسية وليست عسكرية من جانب أنقرة. فهي لن تشتري أي طائرات «سو 57» في الأفق المنظور. أولاً، لأننا لا ننوي بعد بيع هذه الطائرات خارج البلاد.. وثانياً، لأننا لسنا جاهزين في الوقت الراهن لإنتاج ما يكفي منها لتسليح جيشنا.

الأتراك، يبتزون الأميركيين الآن، كما يبتزونهم بخصوص «إس 400». ولكن، فيما موضوع منظومة الدفاع الجوي أكثر تحديداً، فإن أنقرة تستخدم موضوع طائرات «سو 57» لترهيب حلفائها. فلديها معهم كثير من المشاكل والخلافات في وجهات النظر حول العملية في سورية، وحول أفق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

أنقرة، من خلال هذه الإشاعات تحاول الحصول على بعض التفضيلات من الولايات المتحدة.

كوريير

تحت العنوان أعلاه، كتب بوريس دميترييف، في صحيفة «كوريير» للصناعات العسكرية، حول مشاركة قوات «إسرائيلية» في مناورات استفزازية لحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية.

وجاء في المقال: يبدو كأنّ قصّة الغرام الروسية ـ «الإسرائيلية» قصيرة الأجل، والتي توّجت بمشاركة نتنياهو، مزيّناً بشريط القدّيس غيوري، في موكب النصر وفي مسيرة «الفوج الخالد»، قد شارفت على الانتهاء. فها هو موقع «Israel Defense» المتخصص بنشر الأخبار العسكرية يعلن عن مناورات ستجري على أرض بولونيا ودول البلطيق. الحديث يدور عن مناورات «Saber Strike -2018»، التي ستبدأ في الثالث من حزيران المقبل وتستمر لمدة لا تقل عن أسبوعين. وهي واحدة من أوسع المناورات وأضخمها في الفترة الأخيرة. تشارك فيها قوات وأسلحة من 19 دولة. وسوف تجري على أراضي وفي أجواء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولونيا.

وتابع كاتب المقال: سبق أن شارك «الإسرائيليون» في مناورات الحلف الناتو ، ولكن في مسارح عمليات حربية أخرى. فلم يكن من المنتظر ظهور «الإسرائيليين» في أوروبا عند حدود روسيا. خصوصاً أنّ «إسرائيل»، رغم نهجها الموالي للغرب، تؤكد دائماً على علاقاتها الخاصة مع روسيا.

وفي إطار هذه العلاقات الخاصة، حاولت «إسرائيل» التأثير للتخلي عن تزويد سورية بمنظومة «إس 300». وإذا بها تقوم بهذه الخطوة الغريبة. فما الذي يجعل «تل أبيب» تنضم إلى عملية من الواضح أنها استفزازية، فتقف في مواجهة بلادنا في أوروبا؟

ورأى كاتب المقال أن «إسرائيل» لربما تسدد لترامب ثمن نقل السفارة إلى القدس.

ويمكن افتراض أن ظهور جيش الدفاع «الإسرائيلي» في المناورات الأوروبية نوع من تحذير موسكو بعدم المشاركة في الصراع الدائر في «إسرائيل» وحولها وعدم دعم الفلسطينيين. ولكن، أياً يكن الأمر، فمن الواضح أن العلاقات بين روسيا و«إسرائيل» ستأخذ منحى جديداً.

نيزافيسيمايا غازيتا

كتب يفغيني بودوفكين، تحت هذا العنوان في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً حول محاولات الخارجية الأميركية إجبار الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا.

يشير الكاتب في مقاله، إلى أن الولايات المتحدة تزيد الضغوط على الاتحاد الأوروبي من أجل أن ينتهج سياسة متشددة أكثر تجاه روسيا. المقصود هنا فرض عقوبات جديدة واتخاذ تدابير إضافية لحماية الفضاء السيبراني، التي سيناقشها وفد الخارجية الأميركية مع دبلوماسيين أوروبيين في لندن وبروكسل.

وقد صرح مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: علينا أن نعمل بصورة أوثق مع شركائنا الأوروبيين، من أجل مواجهة الأعمال الكارثية لروسيا وعدم السماح لها باستخدام الصدع المزعوم بين الولايات المتحدة وأوروبا.

بحسب الصحيفة، تنتظر الولايات المتحدة من أوروبا تكثيف الجهود على اتجاهين رئيسيين، أولاً، تحاول واشنطن حث بروكسل على اتخاذ تدابير إضافية لمكافحة الجهات الحكومية وغير الحكومية» التي تقف وراء الهجمات السيبرانية على الدول الغربية. وقد أوضح ديفيد تيسلر النائب الأول لمدير إدارة تخطيط السياسات الخارجية الأميركية لزملائه الأوروبيين التدابير التي يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذها.

من جانبه صرح جيمس كليبر، المدير السابق لوكالة الأمن القومي لـ«بوليتيكو»: لا أشك في أنهم الروس يستمرون في التدخل ولكن بصورة مخفية أكثر. وإن بإمكان روسيا التدخل في نتائج الانتخابات الوسطية للكونغرس المقررة في تشرين الثاني 2018.

وثانياً، تسعى واشنطن إلى حث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة مشدّدة على روسيا بسبب أوكرانيا، حيث لم تعدد تتزامن إجراءات الولايات المتحدة وأوروبا في هذا المجال. فمثلاً لم توافق بروكسل على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في إطار مشروع قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات. بيد أن مسؤولاً دبلوماسياً أوروبياً رفض كشف هويته، أشار إلى أنه لا يرى حالياً أي إمكانية لفرض عقوبات إضافية ضد روسيا.

وقد أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أنه بعد وصول ائتلاف حزب «الرابطة» و«حركة 5 نجوم» إلى السلطة في إيطاليا، أصبحت مسألة فرض عقوبات جديدة على روسيا بعيدة جداً. وفي هذا السياق تبقى الطريقة الوحيدة لفرض عقوبات على روسيا هي إقناع دول منفردة فقط لاتخاذ مثل هذه التدابير. استنادا إلى هذا تشير «فايننشال تايمز» إلى أن تيسلر بدأ فعلاً الحوار مع دول «مجموعة السبع» بما فيها الدول الأوروبية من أجل سنّ قانون مماثل لـ«قانون ماغنيتسكي» في بلدانهم.

من جانبه قال أرنو دوبين، مدير المركز الفرنسي ـ الروسي «مرصد» للتحليلات، في تصريح للصحيفة، إن واشنطن أصبحت فعلاً في الفترة الأخيرة تكثف من ضغطها على الاتحاد الأوروبي وعلى بلدانه على انفراد. ولكن هذه المحاولات في النهاية ستكون من دون جدوى، وقال: لا فرنسا ولا ألمانيا لن تتخذا مثل هذه التدابير. واستناداً إلى اللقاء مع رجال الأعمال الفرنسيين يمكن القول إنّ الضغط الأميركي يزداد، ولكن ليس في نيّة أحد رفض التعاون مع روسيا.

نيويورك تايمز

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من وزير العدل الأميركي جيف سيشنز التراجع عن قراره بالنأي عن الإشراف على التحقيق الذي يجريه المحقق روبرت مولر بشأن مسألة التدخل الروسي في الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن ترامب أبلغ وزير العدل بأنه يجب عليه أن يتراجع عن القرار، لكنه رفض.

وتم تعيين المستشار الخاص روبرت مولر العام الماضي من قبل وزارة العدل لقيادة التحقيق بعد أن أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، وهو إجراء يخضع للتحقيق أيضا كإعاقة محتملة للعدالة.

ونأى وزير العدل، الذي كان آنذاك عضواً في مجلس الشيوخ وكان من أوائل المسؤولين المنتخبين في الحزب الجمهوري الذين أبدوا تأييدهم لترامب في عام 2015، بنفسه عن التحقيق فور توليه منصبه في آذار 2017.

وانتقد ترامب باستمرار سيشنز وتحقيق مولر، قائلاً إنه محبط للغاية. ورفض مراراً ما وصفه بـ«هراء التواطؤ مع روسيا»، ودعا في الفترة الأخيرة إلى إنهاء التحقيق.

غارديان

كتب مراسل صحيفة «غارديان» البريطانية في نيويورك مقالاً موسّعاً عن الطموح السياسي لدونالد ترامب جونيور، النجل الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث يعتبره الملايين من جمهور اليمين والحزب الجمهوري مرشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2024.

وقالت الصحيفة إن دونالد ترامب جونيور هو رجل تحت الضغط، ولكن أيضاً تحت طلب نهم. وبالنسبة لألدّ أعداء عالم ترامب، فهو في قلب كل شيء بغيض من تواطؤ الحملة الانتخابية المزعومة مع روسيا وسعي منظمة ترامب إلى الحصول على ثروة عالمية إلى التصيد العدواني لليبراليين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت لكن في عالم سياسي موازٍ، هناك ملايين الأميركيين الذين يحبونه. وبعيداً عن العاصفة التي تدور حول تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي بقيادة روبرت مولر بشأن تدخل روسيا، فإن الابن الأكبر للرئيس الأميركي يبني قاعدة جماهيرية محافظة. هذه الدائرة الانتخابية تعتبره شخصية أصلية ذا مستقبل سياسي، مفترضة أنه يستطيع الخروج من التحقيق في مولر.

وتابعت كما أنه أصبح منظم فعال لحملة تبرعات سياسية بدعم من أصدقاء موالين أثرياء مثل ابن الملياردير تومي هيكس جونيور. والملايين من الصيادين والرماة في أميركا يعبدونه على وسائل الإعلام الاجتماعية ويحضونه على الترشح في عام 2024.

وأكدت الصحيفة انه الآن يستعد للتخلي عن دور النجم للجمهوريين الذين أظهروا الولاء لأجندة ترامب وهم يناضلون من أجل حياتهم السياسية في انتخابات الكونغرس النصفية الحاسمة في تشرين الثاني المقبل. وهو مشغول في بناء ملفه الشخصي. وفي الأسبوع الماضي، أعلن المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا الغربية باتريك موريسي، الذي يأمل في إقالة السيناتور الديمقراطي جو مانشين في تشرين الثاني، أن ترامب جونيور سينضم إليه في حفل غداء لجمع التبرعات في 5 حزيران المقبل مع تذاكر تصل قيمتها إلى 5400 دولار.

وأضافت الصحيفة ان ترامب جونيور سيتحدث أيضاً في حملة لجمع التبرعات لشهر آب في قصر خاص في لونغ آيلاند من أجل عضو الكونغرس في ولاية نيويورك لي زيلدين، الذي كان منتقداً صريحاً لتحقيق مولر والذي انضم الأسبوع الماضي إلى مجموعة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في الدعوة إلى إجراء تحقيق خاص بالمحقق الخاص داخل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي.

بلومبرغ

يعقد وزراء النفط والطاقة في ثلاث دول خليجية أعضاء في منظمة «أوبك» السبت المقبل، اجتماعاً للتشاور حول أمور تتعلق بسوق النفط، من دون مشاركة إمارة قطر في هذا الاجتماع.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر ذات صلة أن الاجتماع، الذي تستضيفه الكويت يوم السبت، سيشارك فيه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ووزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، ويمكن أن ينضم إليه وزير النفط العُماني محمد الرمحي.

ويأتي اجتماع الوزراء الخليجيين قبل وقت قصير من محادثات سيجريها وزراء منظمة «أوبك»، ويهدف الاجتماع إلى توحيد الموقف الخليجي قبل اجتماع «أوبك»، بحسب رأي رئيس قسم الأبحاث في بنك «ساكسو إيه إس» في كوبنهاغن.

وأضافت الوكالة أن اجتماع الوزراء يأتي بعد نحو أسبوع من لقاء الجانبين السعودي والروسي، الذي أعلن خلاله عن سياسة جديدة لرفع حجم الإنتاج للدول المشاركة في اتفاق «أوبك +».

ولفتت «بلومبرغ» إلى أن الكويت والإمارات ستكونان الأكثر استفادة بعد السعودية وروسيا من رفع سقف الإنتاج المتفق عليه، نظراً إلى أن لديهما طاقة احتياطية كافية.

وكانت دول من داخل «أوبك» وخارجها بقيادة روسيا والسعودية، قد اتفقت في نهاية 2016 على خفض إنتاجها بواقع 1.8 مليون برميل في اليوم، وبات الاتفاق يعرف بـ«أوبك +». وبدأت التخفيضات مطلع السنة الماضية، وتستمر حتى نهاية كانون الأول 2018.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى