الداعوق يستعجل تأليف الحكومة لبدء الحرب على الفساد
دعا أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق «جميع الأفرقاء على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية والمناطقية إلى التواضع وخفض سقوف التخاطب السياسي، وأيضاً سقوف المطالب التوزيرية المضخّمة التي لو أراد أيّ رئيس مكلّف أن يستجيب لها لاحتاج إلى تشكيل حكومة من خمسين وزيراً على الأقلّ».
وقال الداعوق في بيان أمسن «إنّ تشكيل الحكومات في الدول الديمقراطية له أسس واضحة لا يشوبها أيّ لبس، حيث تشكِّل الأكثرية حكومتها وفق البرنامج الذي فازت على أساسه في الانتخابات، فيما تذهب الأقلية إلى المعارضة التي تكون في أحيان كثيرة شرسة وقاسية، ولكن في الوقت نفسه بنّاءة، حتى إذا أثبتت هذه المعارضة نفسها وصدقيتها فإنها لا بدّ فائزة في الانتخابات الآتية وإلا فإنّ غالبية الناخبين سيجدّدون للأكثرية نفسها لولاية جديدة».
وأضاف «أما عندنا في لبنان فالأمور مختلفة، حيث يحول نظامنا الطائفي والمذهبي دون نشوء أكثريات وأقليات سياسية واضحة على المستوى الوطني، ولذلك عندما يحين أوان تشكيل حكومة جديدة نرى تركيبات عجيبة غريبة لا يحكمها أيّ منطق سوى ما يُسمّى «ديمقراطية توافقية» تفرض أن يكون الجميع ممثلاً في السلطة التنفيذية، فتأتي هذه السلطة لتعكس إلى حدّ كبير جداً صورة المجلس النيابي، بعيداً من منطق الموالاة والمعارضة، وبعيداً أيضاً من منطق المحاسبة والمساءلة، الذي ينتفي حكماً مع تمثيل كلّ الكتل النيابية في الحكومة، فهل يحاسب المرء نفسه؟».
وأمِل الداعوق «أن تتجاوب كلّ القوى السياسية مع مصالح ناخبيها الذين يأملون الكثير من القوى السياسية التي اختاروها لتمثلهم وتسعى جاهدة لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والانطلاق في ورشة الإنماء، والأهمّ بدء الحرب على الفساد والهدر، وهو ما كثرت الوعود بشأنه في الحملات الانتخابية».