مختصر مفيد الروزنامة سورية
كثيرة كانت الأسئلة حول مَن يضع روزنامة الأحداث السياسية والعسكرية في سورية وخلال سنوات أثبتت سورية والحلفاء أن بيدهم صناعة الأحداث، وأن من أشعلوا الحرب فقدوا زمام المبادرة وصاروا في موقع رد الفعل بعد أن كانوا أصحاب الفعل لسنين.
تمّ التسليم بأن الفعل لسورية والحلفاء وصار السؤال من جديد مَن يضع الروزنامة بين الحلفاء، وتجاهلوا أن سورية هي مَن يفعل. فمرة قالوا إنها روسيا تملي ومرة أخرى قالوا إن إيران هي صاحبة المشروع وكثيراً قالوا إنهم يتنافسون أو يختلفون.
في حديث الرئيس السوري بشار الأسد لـ روسيا اليوم كثير من الأجوبة على كثير من الأسئلة، لكن الأهم وهو يقوم بتحديد خريطة طريق الحرب والسياسة، قد أكد بعلو سقف الأجوبة ودرجة الحزم فيها أن سورية وحدَها مَن يضع الروزنامة والحلفاء يستجيبون.
ليست الاستجابة هنا فعل موازين قوى بين الحلفاء، بل هي قناعة جمعتهم من اليوم الأول أنهم حلفاء مفهوم وهو ما يبني المصالح وهو مفهوم الدولة السيدة المستقلة. وبأن خيانة هذا المفهوم ستتسبب بخسارة الحرب..
ناصر قنديل