علي عبدالكريم زار الحص: الإرهاب إلى اندحار
جدّد السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي تضامن سورية مع لبنان «شعباً وجيشاً وحكومة لدحر هذا الإرهاب التكفيري والانتصار عليه»، لافتاً إلى «أنّ كلّ أحرار العالم لهم مصلحة في التضافر والتعاون مع لبنان وسورية وكل القوى التي تواجه هذا الإرهاب لأنّ خطره يتهدّد الجميع بما فيها الدول التي دعمت الإرهاب ورعته ومولته وسلحته».
وقال علي عبدالكريم بعد لقائه الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار: «إنّ سورية تعبّر بكل شدة ووضوح عن تضامنها مع لبنان شعباً وجيشاً وحكومة لدحر هذا الإرهاب التكفيري والانتصار عليه، ونحن واثقون من قدرة لبنان وشعبه وجيشه والقوى الوطنية في لبنان والتكامل بين سورية ولبنان في دحر هذا الإرهاب التكفيري والانتصار عليه، سورية التي خاضت ولا تزال أشرس حرب وأقوى صمود جسدته بجيشها وشعبها وقيادتها، واثقة من أنّ هذا الإرهاب إلى اندحار. وكما يندحر اليوم في كل المناطق في سورية سيندحر في طرابلس وعكار وبيروت وصيدا وكل المناطق». وأضاف: «إنّ كلّ أحرار العالم لهم مصلحة في التضافر والتعاون مع لبنان وسورية وكل القوى التي تواجه هذا الإرهاب لأنّ خطره يتهدّد الجميع بما فيها الدول التي دعمت الإرهاب ورعته ومولته وسلحته»، لافتاً إلى «أنّ استشعار هذه الدول بارتداد هذا الخطر عليها هو أيضاً علامة صحية كي تراجع نفسها وتتوحّد في جبه هذا الإرهاب الذي لا يستثني بلداً ولا أمة ولا ديناً وهو لا وطن له ولا دين». وتابع علي عبدالكريم: «نحن واثقون بأنّ وعي الشعب اللبناني وكل شعوب المنطقة سيكون قوة إضافية للانتصار على هذا الإرهاب. ونحن واثقون اليوم بأنّ الجيش اللبناني اليوم بحسمه وثباته وكفاية مقاتليه وبالحاضنة الشعبية له وبالغطاء الذي يلتف حوله، واثقون بانتصاره، بإذن الله، وعودة الأمان إلى لبنان وسورية والمنطقة كلها في مواجهة هذا الإرهاب».
وعن مواصلة التحالف الدولي ضرباته الجوية ضدّ تنظيم «داعش»، قال: «إنّ سورية تطمئن إلى تماسك بنيتها الداخلية وإلى الرؤية الشعبية والكفاية لدى جيشها ومواطنيها وإلى الحاضنة الشعبية التي تكبر كل يوم في دول المنطقة والرأي العام الدولي الذي يشكل رديفاً ويجب معالجة الفكر الذي يتغذى منه هذا الإرهاب، هذا ما قالته سورية وما نبهت إليه منذ البداية. لذلك فإنّ الجهد الذي تقوم به بعض الضربات الجوية قد يفيد في جانب ولكنّ الفائدة الأساسية التي نبني عليها ونرجوها ونعوّل عليها هي الجيش السوري والشعب السوري والقوى التي تجبه هذا الإرهاب في لبنان والعراق وفي كل المنطقة. ونحن نرى أنّ الحصار يزداد على هذا الإرهاب، كما يزداد اقتناع الرأي العام الدولي في أميركا وأوروبا وآسيا وتركيا والخليج، جميع هذه الدول صارت تدرك أنّ هذا الإرهاب ارتدّ على من رعاه وهو الذي يشكل رديفاً جديداً للانتصار على الإرهاب ومراجعة مواقف هذه الدول القوى ولكل من رعى هذا الإرهاب وموله وسلحه. وسورية بصمودها شكلت عاملاً جعل الجميع يعيد القراءة ويستدرك الخطايا الكبيرة التي ارتكبها البعض في رعاية هذا الإرهاب وإمراره إلى سورية».
وعن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في مواجهة خطر الإرهاب، لفت علي عبدالكريم إلى «أنّ سورية قالت منذ اليوم الأول أنّ الخطر الذي يتهدّد البلدين سواء عبر العدو الإسرائيلي المتربص بالبلدين هو خطر واحد ونحن نرى الخطر بعين واحدة وما يتهدّد لبنان يصيب سورية لذلك فإنها قالت بالتضامن الكامل مع الجيش اللبناني وبالتعاون معه وهناك تنسيق، وكلنا يرجو أن يكون أكثر تكاملاً لأنّ سورية حريصة على دعم الجيش اللبناني وحده بكل أسباب القوة والتكامل معه لجبه خطر الإرهاب التكفيري».