قائد الحوثي: تمّ رصد مشاركة طائرات حربية إسرائيلية في العدوان على اليمن
قال زعيم حركة «أنصار الله» في اليمن عبد الملك الحوثي «إنه تم رصد مشاركة طائرات حربية إسرائيلية في العدوان على اليمن، فوق محافظة الحديدة من قبل عمليات الرصد العسكري التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية».
وأكّد الحوثي أن «مَن يحظى موقفه برعاية أميركية ومباركة إسرائيلية لا يمكن أن يمثل جهة حق»، وأضاف «مسؤوليتنا أن نتحرّك وندافع عن بلدنا في وجه عدوان هو ابتدأنا وارتكب بحقنا أبشع الجرائم وأهلك الحرث والنسل».
فيما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بغاره جوية مقر قيادة محور المنطقة العسكرية الخامسة في شارع المطار بالحديدة، عقب تحليق مكثف على علو منخفض فوق المدينة.
وأشار مصدر محلي إلى «مقتل وجرح العديد من الجنود السعوديين والسودانيين إضافة إلى عناصر من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي فجر أمس، خلال تصدي الجيش واللجان لزحف واسع لهم مدعوم بغارات جوية لطائرات التحالف السعودي شرق جبل الشبكة الواقع على تخوم مدينة الخوبة بجيزان السعودية».
بموازاة ذلك تمكّن الجيش واللجان الشعبية من إفشال هجوم مماثل للتحالف السعودي قبالة جبل الدُخان والذي يطل على مدينة الخوبة أيضاً، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي وأسر عدد آخر.
فيما شن الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية استهدفت مواقع للجيش السعودي وجنوداً سودانيين غرب جبل السديس جنوب نجران.
وأفاد مصدر عسكري يمني أنّ «العملية الهجومية للجيش واكبها قصف صاروخي ومدفعي مكثف أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين والسودانيين وتدمير 4 آليات عسكرية لهم»، كما قتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في جبل السُديس بنجران السعودية نفسها.
في السياق نفسه، اقتحم الجيش واللجان الشعبية مواقع لقوات التحالف السعودي قبالة منفذ علب الحدودي المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية، ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة فقط على مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين أثناء تصدي الجيش واللجان لزحوفاتهم في منطقتي أبواب الحديد ومجازة بعسير السعودية. في حين يستمر القصف الجوي والبري لقوات التحالف السعودي على معظم المناطق الحدودية مع السعودية في محافظتي حَجّة وصعدة غرب وشمال اليمن.
وفي محافظة تعز، تتواصل المواجهات بين قوات الرئيس هادي من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مديرية مَقْبَنَة عند الريف الغربي للمحافظة جنوب البلاد، دون أن تحرز تلك المواجهات أي تقدم لأي من الطرفين.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع في صنعاء عبر مصدر عسكري «تمكن قواتها من إصابة مروحية أباتشي بصاروخ أرض جو في الساحل الغربي».
المصدر العسكري تحدث عن «مصرع 40 عنصراً ممن وصفهم بالمرتزقة في حين سلم خمسة عشر عنصراً أنفسهم للجيش واللجان الشعبية إضافة إلى تدمير ثلاثة أطقم وعربة مدرعة بمن فيها الاستيلاء على ستة أطقم أخرى بعتادها الحربي مع كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة المتنوعة إثر عملية نوعية شمال منطقة الجاح التابعة لمديرية الحسينية على الساحل الغربي».
وعلى صعيد تطوّرات العمليات العسكرية في الحديدة، ما زالت سيطرة قوات التحالف السعودي بفصائلها المتعددة تقتصر على أجزاء من المناطق الساحلية التي تقدّمت فيها عبر الخط الساحلي الذي مكّنها من تحقيق هذا الخرق العسكري الكبير والوصول إلى أولى المناطق الساحلية لمديرية الدريهمي على تخوم مدينة الحديدة.
يقابل ذلك سيطرة كاملة لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على جميع مناطق ومديريات الداخل جنوب محافظة الحديدة.
وبالنظر في خريطة السيطرة على الأرض، فإنّ قوات التحالف السعودي تسيطر فعلياً على مديرية الخوخة مع المخا في تعز، ومنها تقدّمت إلى ميناء الحيمة ومن ثم إلى مناطق الغويرق والمتينة والجبلية والفازة ومجيليس والمدمن جنوب وغرب مديرية التحيتا، بينما تسيطر قوات صنعاء على مركز مديرية التحيتا ومناطق الداخل فيها كالسويق والمغرس.
وتفرض قوات صنعاء سيطرة كاملة على مديريات حيس والجراحي وزبيد وبيت الفقيه والمنصورية بجميع مناطق هذه المديريات.
في حين تتنازع السيطرة مع قوات التحالف على مناطق مديرية الحسينية، حيث تسيطر الأخيرة على منطقة الجاح مع سيطرة قوات صنعاء على منطقة قويبع ومركز المديرية.
وفي مديرية الدريهمي تسيطر قوات التحالف المسنودة جوياً وبحرياً على منطقة الطائف أولى مناطق المديرية وفيها تمركزت قواتها، مقابل سيطرة قوات صنعاء على مركز المديرية ومناطق النخيلة ومنظر على مشارف المدينة.
من جهة أخرى، أعلنت قوات التحالف السعودي المسنودة جوياً وبحرياً «صدّها هجوماً ومحاولة تسلل للجيش واللجان من الحسينية على مواقع عناصرها في منطقة المشيرعي بالتوازي مع شنها هجوماً مضاداً في منطقة الطائف أولى مناطق مديرية الدريهمي بعد هجوم واسع للجيش هناك».
ودارت خلال الساعات الماضية مواجهات وصفت بالعنيفة شرق منطقة الجاح باتجاه الحسينية وأخرى في منطقة المدمن جنوب التحيتا وامتدت المواجهات إلى أطراف الدريهمي، وتحديداً في منطقتي النخيلة والطائف حيث تتمركز قوات التحالف السعودي.
الحراك الثوري يرحّب بدعوات الحوار الجنوبي في اليمن
أكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في الجنوب اليمني، فؤاد راشد، «ترحيب الحراك بكل الدعوات من أجل حوار جنوبي صادق».
وقال راشد، أمس، «إنّ لجنة الحوار المنبثقة عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس في اجتماعه يوم 26 أيار الماضي، تمثل أهمية كبرى في الظرف الحالي».
وما ستقوم به من مهام جليلة محدداً ثلاثة مسارات لعملها مفوضاً اللجنة باتخاذ الإجراءات والقرارات الكفيلة بتوحيد الصف الجنوبي.
وأضاف راشد، «أنه جرى التوافق على اختيار اللواء محمد بن سلامة رئيساً للجنة والدكتور زيد ثابت قاسم نائباً ومقبل صالح الردفاني مقرراً».
وحددت اللجنة بعض المهام العاجلة للقيام بها على أن تعقد لها اجتماعاً مقبلاً تجدول مهامها بشكل تفصيلي.
ورحبت اللجنة بكافة الدعوات الجادة نحو حوار جنوبي صادق يؤدي إلى مؤتمر جنوبي جامع يرسي مداميك العمل الجنوبي المؤسسي.