إنزال قوات أميركية بهدف إنشاء قاعدة عسكريةً!

تمكّن الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر من دخول أحد الأحياء الغربية لمدينة درنة بعد اشتباكات مع عناصر التنظيمات المسلحة، وفق ما قالته مصادر عسكرية في ليبيا.

وبثّت شعبة الإعلام الحربي للجيش، ما قالت «إنه اللحظات الأولى لدخول الجيش لمدينة درنة لتحريرها».

وفي وقت سابق، قصفت القوات الليبية بالمدفعية الجماعات المسلحة المتمركزة في مشروع العمارات الكورية بالمدخل الغربي من المدينة.

كما علمت وكالة الأنباء الليبية «وال» من مصادر مطلعة بمدينة مصراته «أنه سيتمّ توقيع ميثاق الصلح بين مصراته وتاورغاء ليكون خطوة على طريق المصالحة الوطنية الشاملة، ولبنة من لبنات الحوار الليبي – الليبي الناجح للمّ الشمل وتوحيد الصف والتقارب بين أبناء الوطن الواحد من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، والخروج جميعاً بالوطن من دائرة القتل وسفك الدماء والدمار وتعزيز الثقة بين الجميع».

على صعيد آخر، كشف خبراء ومسؤولون ليبيون عن «تحركات أميركية خلال الفترة الراهنة لإنزال قوات أميركية في ليبيا بزعم التجهيز للانتخابات بهدف إنشاء قاعدة عسكرية».

من ناحيته قال أحمد الصويعي المتحدّث باسم منظمات المجتمع المدني سابقاً، «إنّ الأطماع الأميركية، بشأن إنشاء قاعدة أميركية في ليبيا قديمة، وأنها تسعى طوال الوقت لذلك الأمر، إلا أن انتشار الأسلحة في ليبيا حالياً قد يُعرّض قواتها لمخاطر كبيرة».

وأضاف أنه «لا يستبعد أن تتخذ الولايات المتحدة عملية الانتخابات الليبية ذريعة للدخول بزعم تأمينها، وذلك بالتنسيق مع الأطراف المرتهنة بالخارج التي جاءت عن طريقهم، وأن تلك الأطراف يمكن أن ترحب بأية قوات عسكرية أجنبية كما رحبت في 2011».

وشدّد على أنّ «الشعب الليبي لن يقبل بوجود أية قوات أجنبية على أرضه تحت أية مزاعم، وأن الشعب الذي ثار سنوات لطرد قوات الاحتلال عن أرضه سابقاً لا يمكن أن يرتضي عودتها مرة أخرى».

وفي الإطار ذاته كشف حسن المبروك يونس عضو الأمانة العامة لمؤتمر أنصار النظام الجماهيري والقوى الوطنية الليبية عن «تحركات واشنطن طوال الفترة الماضية من أجل تحقيق هدفها القديم بإقامة القاعدة على الأراضي الليبية لبسط السيطرة على شمال أفريقيا».

وأضاف أن «عملية الانتخابات الليبية هي الذريعة التي ستدخل بها القوات الأميركية للأراضي الليبية، وبعدها يمكن الحديث عن عملية نزع السلاح ومواجهة الميليشيات، وهو الأمر الذي قد يدفع بعض الأطراف للقبول بذلك الأمر، خاصة الأطراف التي لا وجود شعبياً لها على الأرض ما يجعلها تستند على هذا الظهير الخارجي».

وأشار إلى أنّ «منطقتي سرت والجفرة قد تكونان هدف الولايات المتحدة في إقامة القاعدة، وذلك للمكان الاستراتيجي في عمق ليبيا، ووجود سرت على الساحل مما يساعدهم في تعزيز قواتهم بشكل أفضل».

وتابع أن «القوى الوطنية والشعب سيرفض هذا الأمر وسيقاوم هذا التوجه والوجود. وهو الأمر الذي قد يطيل أمد الأزمة الليبية».

وكان مصدر مسؤول في قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا أفريكوم قال «إنّ مشاركة قوات أميركية في تأمين عملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في ليبيا، أمر وارد، إذا طلبت السلطات الليبية الحصول على دعم أفريكوم».

وأوضح المصدر، «أنّ جانباً من المحادثات التي أجراها وفد أميركي، ضمّ الجنرال توماس فالدهاوسير قائد أفريكوم، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية، ستيفاني ويليامز، مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، ولاحقاً مع مسؤولين من حكومته، ناقش إمكانية تقديم أفريكوم دعماً لوجيستياً لقوات الأمن التابعة لحكومة السراج لتعزيز قدرتها على تأمين الانتخابات.

وأضاف المصدر: «إذا تلقّينا طلباً بشأن مشاركة أميركية من الحكومة، فإننا سنقيم الوضع على الأرض، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل».

في وقت سابق كشف مركز دراسات أميركي عن «وجود قوات أميركية ومركز تدريب تابع للجيش الأميركي في الجنوب الليبي، تستخدم في ما أسماها بحربها على الإرهاب ضد تنظيم داعش»، حيث نشر معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأميركية دراسة عن الحرب الأميركية على الإرهاب منذ العام 2001 وحتى أيلول، وقال المعهد «إنّ نفقات الولايات المتحدة على العمليات في الخارج منذ 2001، ستصل إلى 5.6 تريليون دولار بحلول نهاية العام المالي 30 أيلول 2018».

كما وضع خريطة للقواعد العسكرية الأميركية ومراكز التدريب التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أو المشاركة في إنشائها حول العالم والتي تنتشر في 76 دولة حول العالم من بينها ليبيا. وتظهر في الخريطة التي نشرها معهد واتسون قاعدة عسكرية ومركز تدريب في وسط الجنوب الليبي.

وكشفت مصادر ليبية عن «وجود قوات أميركية منذ آب 2016، وأنهم قدّموا إلى ليبيا بذريعة دعم القوات التي كانت تقاتل تنظيم داعش في سرت».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى