رئيس الجمهورية يضع مرسوم التجنيس برمّته بين يديّ اللواء إبراهيم
سارع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى تبديد هواجس القوى السياسية من مرسوم التجنيس، فعقد لقاء مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم انتهى بوضع مرسوم التجنيس برمّته بين يدي اللواء إبراهيم للتدقيق في كل الأسماء. ولاحقاً أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً أشار فيه إلى أنه رغم أن مرسوم التجنيس الحالي قد صدر بالطرق القانونية، ولما كانت الشائعات قد تكاثرت بشأن استحقاق بعض الأشخاص للجنسية اللبنانية التي منحت بموجبه، أو خلفياتهم، ومن باب الحرص على تبديد كل الهواجس من أي نوع كانت، سواء كانت حقيقية أو مصطنعة، يطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كل من يملك معلومات أكيدة بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم المشار إليه أعلاه ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجّه بمعلوماته هذه الى وزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن العام للاستثبات.
وكان المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير وجّه كتاباً الى رئيس حزب الكتائب النائب الشيخ سامي الجميل، رداً على الرسالة التي كان وجّهها النائب الجميل الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية وطلب فيها الاستحصال على نسخة من مرسوم التجنيس الجديد، وذلك عملا بالقانون الرقم 28 تاريخ 20/2/2017 قانون الحق في الوصول إلى المعلومات .
من ناحية أخرى، أكد رئيس الجمهورية خلال استقباله رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، «المرحلة التي ستلي تشكيل حكومة جديدة، ستكون لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان، مع التركيز على استمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني ومتابعة مشكلة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم».
وشدّد الرئيس عون على أن «الإصلاحات ستكون في صلب اهتمام الحكومة المقبلة، إضافة إلى استكمال تنفيذ المشاريع الانمائية، لا سيما ما يتعلق منها بتأمين طاقة كهربائية إضافية وتنفيذ السدود المائية وشبكة النقل»، مجدداً التأكيد على أن «الخطة الاقتصادية التي قاربت على الانتهاء، تهدف الى تحويل الاقتصاد اللبناني من ريعي إلى منتج».
واعتبر رئيس الجمهورية أن «كل القيادات تلتقي على ضرورة مكافحة الفساد، والمطلوب ترجمة هذه المواقف إلى التزامات فعلية»، وشدّد على أنه «لن أتساهل بعد اليوم في أي ملف يرفع إليّ أو الى اجهزة الرقابة». وأعرب عن تفاؤله «بتشكيل الحكومة العتيدة في وقت قريب».
وكانت السيدة لاسن نقلت إلى الرئيس عون «تهاني المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على إجراء الانتخابات النيابية ونجاح المؤتمرات التي عقدت لدعم لبنان، في باريس وروما وبروكسل»، وأشارت إلى أن «البعثة الأوروبية التي حضرت إلى بيروت لمراقبة الانتخابات، سترفع تقريراً مفصلاً عن ملاحظاتها، مقرونة بعدد من الاقتراحات. علماً أن الانطباعات الأولية كانت إيجابية بالمجمل، لا سيما أن الانتخابات تمّت في ظل أجواء أمنية هادئة».
وأعربت عن أمل الاتحاد الأوروبي بـ «تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب»، مجددة «دعم الاتحاد للبنان في مختلف المجالات».
وتطرّق البحث خلال اللقاء الى الوضع في الجنوب، حيث جدد الرئيس عون للسيدة لاسن «اهمية استمرار المفاوضات عبر الامم المتحدة لمعالجة الاشكالات القائمة على طول الخط الأزرق والحدود الدولية».