المبعوث الأممي: الحلّ السياسيّ هو الخيار الوحيد للكارثة الإنسانية في اليمن

استهدف التحالف السعودي «مركب نقل لبرنامج الغذاء العالمي واقتاده إلى جهة مجهولة بعد مغادرته ميناء الحديدة»، وفق ما صرّح نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية. في حين قال المبعوث الأممي إلى اليمن «إنّ الحل السياسي هو الخيار الوحيد للكارثة الإنسانية في اليمن»، فيما يرى عضو المكتب السياسي لأنصار الله «أنّ التحالف يلجأ للحل السياسي عندما يفشل في تحقيق أهدافه في الميدان».

في هذا الصّدد، قال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يحيى شرف «إنّ التحالف السعودي استهدف مركب نقل لبرنامج الغذاء العالمي بعد مغادرته ميناء الحديدة السبت الماضي».

وأكد شرف «أنّ قوات التحالف السعودي اقتادت المركب الذي أفرغ حمولته بميناء الحديدة إلى جهة مجهولة».

وأضاف «أنّ زورقين حربيين للتحالف السعودي أطلقا النار على المركب واعترضاه قبالة جزر الزبير غرب اليمن»، لافتاً إلى أنّ «مسؤولين في الأمم المتحدة أكدوا فقدان الاتصال بطاقم المركب».

من جهته، أكد مارك لوكوك منسّق الأمم المتحدة لمساعدات الإغاثة الطارئة أمس، بأنّ «حادثاً وقع لسفينة للأمم المتحدة بعد صعود قوات مجهولة على متنها قبالة ميناء الحديدة اليمني في مطلع الأسبوع».

وقال لوكوك «وقع حادث، لا نعرف مَن المسؤول ونجري تحقيقات والحادث انتهى!».

وسُئل عن هجوم بري محتمل من قوات التحالف التي تقودها السعودية على الميناء. فقال لوكوك «لا يوجد ميناء أهم من الحديدة. ولذلك أي شيء يثير الشكوك بشأن عمل الحديدة سيسبب أكبر قلق». ويمثل ميناء الحديدة شريان حياة لنحو ثمانية ملايين يمني يتلقون مساعدات غذائية من الأمم المتحدة.

على صعيد سياسي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث «أنّ الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني».

وخلال لقائه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أبو راس، أعرب غريفيث عن «أمله في سرعة استئناف المفاوضات».

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهاب المحبشي «إنّ التحالف السعودي يلجأ للحل السياسي عندما يفشل في تحقيق أهدافه من خلال الميدان».

ورأى المحبشي «أنّ على المبعوث الأممي أن يفرض حواراً بين صنعاء والرياض».

بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط إن «هذا العام سيكون عاماً بالستياً». وأكد أنّ «لا أحد سيتسابق على المناصب هذا العام».

على صعيد ميداني، أعلن مصدر عسكري يمني «أنّ الجيش واللجان الشعبية تمكنا من استعادة السيطرة على كامل منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة».

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع قوله إنّ «العملية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى واغتنام عتاد حربي متنوّع كان بحوزة المرتزقة والغزاة».

وأضاف المصدر أنّ «الغطاء الجوي لطيران العدوان فشل في إنقاذ مرتزقته والمواقع التي كانوا يتحصّنون بها، وذلك بعد أن شنّ أكثر من 15 غارة جوية».

وأعلن المصدر العسكري أيضاً «أنّ الجيش واللجان استعادوا السيطرة على مواقع مطلة على خطّ إمداد قوات هادي في مديرية الوازعية جنوب غرب تعز، كما قتلوا خمسة عناصر من قوات التحالف السعودي بعملية في منطقة الجاح جنوب الحديدة في حين قتل ثلاثة جنود سعوديين برصاص الجيش اليمني واللجان في منطقة الربوعة بعسير».

فيما أفاد مصدر ميداني أفاد بـ «تجدّد المواجهات على أشدّها بين قوات الجيش واللجان مع قوات ألوية العمالقة وألوية طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق إلى جانب قوات إماراتية وسودانية والمنضوية جميعها في التحالف السعودي في محيط منطقة الطائف في مديرية الدُريْهْمي جنوب الحديدة غرب اليمن».

وعند الحدود اليمنية السعودية، استشهد مواطن يمني وجرح آخر بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت الطريق العام في مديرية عَبْس الحدودية في محافظة حَجّة غرب اليمن.

من جهة أخرى، قتل وجرح العديد من قوات التحالف خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم الرابعة توالياً منذ ثلاثة أيام باتجاه مواقع الجيش واللجان غربي جبل السُديس جنوب مدينة نجران السعودية.

في المقابل شنّ الجيش واللجان الشعبية هجوماً معاكساً على زحوفات قوات التحالف في عدد من المواقع في منطقة مجازة الحدودية في قطاع عسير، وهو ما أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كذلك قتل 3 جنود سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان في رقابة العيروان وخط الربوعة في عسير السعودية، بحسب مصادر ميدانية.

فيما استهدف الجيش واللجان آلية عسكرية تابعة للجنود السعوديين في جيزان السعودية، ما أدّى إلى قتل وجرح 5 جنود سعوديين، بصاروخ موجّه في منفذ الطِوال الحدودي مع اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى