الحويك: عدم إنشاء صندوق ضمان إمعان في التنكيل بالمزارعين
أسف رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك، في بيان أمس، «لما وصلت اليه احوال الزراعة بسبب السلطة القائمة التي جدد لها»، معتبراً أنّ «إهمالها لأوضاع المزارعين هو جريمة موصوفة الهدف منها إفقارهم وتهجير أبناء المناطق الريفية».
وأكد الحويك أنّ «عدم إصدار قانون إنشاء الصندوق الوطني للضمان الزراعي من الكوارث هو إمعان في التنكيل بالمزارعين الذين يتعرضون للأضرار جراء أحوال الطقس الذي تتفاقم أضراره من جراء التغييرات المناخية، لا سيما من الفيضانات وارتفاع الحرارة التي أبادت الكثير من المواسم هذه السنة».
وأشار إلى أنّ اقتراح قانون انشاء الصندوق الوطني للضمان الزراعي من الكوارث كان قد نوقش وأقر في لجنة الإدارة والعدل النيابية في جلسة الثلثاء 11 كانون الثاني 2005 برئاسة النائب السابق مخايل الضاهر، ومنذ ذلك التاريخ أي منذ أكثر من 13 سنة لا توجد أي قوة تستطيع إرساله إلى اللجان المشتركة ثم تحويله إلى الهيئة العامة لإقراره، لا سيما وأن تحفظ وزارة الاقتصاد على طريقة تمويله قد أزيل بطرح جديد لا اعتراض عليه».
ولفت الحويك إلى «أنّ المخاطر العالية التي يتعرض لها القطاع الزراعي من جراء الكوارث الطبيعية والعمليات الحربية وانعدام الحماية من الإغراق، تمنع الاستثمار به وتطويره ليبقى القطاع الأضعف في لبنان. ولا يستوجب خلاص القطاع إلا بعض القوانين والقرارات الحمائية ليكون القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تطوراً وخالقاً لعشرات الآف فرص العمل».
وأكد أن «الكثير من المواسم تعرضت هذه السنة في العديد من المناطق إلى كوارث، فموسم الجنارك لم يتعد الـ 25 من الإنتاج العادي والكرز أيضاً والكثير من الأصناف أيضاً، والفيضانات في البقاع الشمالي حتى بعلبك ما تزال تتلف الكثير من الزراعات دون أي التفاتة أو تعويض من قبل الدولة».