عطايا: كلّ الوقائع تؤكد صوابية رؤيتنا وتمسّكنا بخَيار المقاومة
نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، يوماً طبّياً في روضة زهرة المدائن في مخيم شاتيلا، خُصّص لفحوصات الدم والمتابعة الطبية لبعض الحالات لدى الأطفال، وذلك من ضمن برنامج طبّي سيُصار إلى تنظيمه في كافة المخيمات الفلسطينية داخل الكيان اللبناني، بمشاركة جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية، ومؤسسة الرعاية الصحية الاجتماعية وجمعية «متكافلون».
حضر اليوم الطبّي عميد شؤون فلسطين في «القومي» هملقارت عطايا، وكيل عميد الداخلية سماح مهدي وعدد من مسؤولي الحزب، وفد من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة برئاسة ممثل الجبهة في لبنان أبو عماد رامز مصطفى، والمسؤول الإعلامي حمزة البشتاوي، كما حضر ممثلون عن الجمعيات والمؤسسات المشاركة، وفاعليات من مخيم شاتيلا على رأسها أعضاء اللجنة الشعبية وقيادات من العمل السياسي الفلسطيني.
وحول اليوم الطبي، أعلن سماح مهدي أنّ هذا العمل يأتي من ضمن خطة وضعتها عمدة العمل والشؤون الاجتماعية في «القومي» للوصول إلى تقديم أوسع خدمات طبية لأبناء شعبنا، وفق قدراتنا، نظراً إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات وانخفاض اهتمام «الأونروا» والمؤسسات الدولية. داعياً الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، خصوصاً تلك المتعلقة بالأوضاع الطبية والاجتماعية.
ورأى أبو موسى صبري ممثل الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في بيروت، أنّ التفاهم بين مؤسسات الجبهة والحزب القومي يقع في سياق التحالف الدائم والتفاهم على القواعد النضالية الراسخة، والمشدودة إلى الثوابت الوطنية والقومية، وأنّ هذا اليوم الطبي يأتي ضمن محاولة سدّ الثغرات في الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
وفي ختام اليوم الطبي، قدم ممثل الجبهة درعاً تقديرية درع القدس إلى معتمدية فلسطين في الحزب تسلّمه العميد هملقارت عطايا الذي أكد أنّ العمل المشترك مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، ترسّخ على قاعدة الثوابت والرؤية المشتركة للصراع مع العدو، خصوصاً أنّ كلّ الوقائع أثبتت صوابية هذه الرؤية المبنية على أسس التمسك بالحق القومي وبخيار المقاومة ونهجها سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض واستعادة الحقوق.