بيونغ يانغ: الاستثمار في قطاع السياحة مقابل ما سنتنازل عنه
طلب نائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، كيم يونغ تشول، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «الاستثمار في قطاع السياحة مقابل ما ستتنازل عنه بيونغ يانغ».
وذكرت صحيفة «بلومبرغ» أنّ «المسؤول الكوري الشمالي أشار في طلبه الذي توجّه به إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة الساحلية الواقعة في جنوب شرق كوريا الشمالية، ومنتجع التزلج Masikryong».
وقد سلّم كبير مستشاري رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، نائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال، رسالة إلى الرئيس الأميركي أثناء اللقاء، الذي جمعهما في البيت الأبيض، في الأول من حزيران الحالي، في إطار التحضير لقمة ترامب كيم، ولم يتمّ الكشف بعد عن محتواها.
في حين، أفادت وسائل إعلام غربية في وقت سابق بـ «جود مؤشرات على أن سلطات كوريا الشمالية قد تسمح بافتتاح مطعم الوجبات السريعة ماكدونالدز في بيونغ يانغ لإظهار حسن النية قبيل القمة النووية المقبلة».
وأكد ثلاثة مسؤولين أميركيين في مجال الأمن القومي «أن رئيس كوريا الشمالية ربما ينظر في إمكانية افتتاح شبكة مطاعم وجبات سريعة غربية في بيونغ يانغ».
على صعيد آخر، ورداً على بحث واشنطن إمكانية إرسال سفن حربية للإبحار في مضيق تايوان، دعت الصين الولايات المتحدة إلى «تجنّب الإضرار بالاستقرار في هذه المنطقة».
وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، عقب تصريح مسؤولين أميركيين بأنّ «بلادهم تبحث إرسال سفن حربية للمرور عبر مضيق تايوان» بالقول، «على الولايات المتحدة التعامل مع قضية تايوان بالشكل الملائم لتفادي الإضرار بالروابط الثنائية والاستقرار في مضيق تايوان».
فيما اعتبر تصريح المسؤولين الأميركيين بهذا الشأن «خطوة قد تؤدي إلى رد فعل حادّ من بكين في وقت تتعرّض فيه العلاقات الصينية الأميركية لضغوط بسبب نزاعات تجارية والأزمة النووية في كوريا الشمالية».
كذلك فإن المسؤولين في تايوان سيعتبرون مرور السفن الحربية الأميركية بمثابة دعم «من جانب الرئيس دونالد ترامب بعد سلسلة من المناورات العسكرية الصينية حول جزيرتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي»، فيما تعدّها الصين جزءاً من أراضيها.
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا أيضاً أنّ «الولايات المتحدة درست خططاً لمرور حاملة طائرات مرة واحدة هذا العام، لكنها لم تنفذها ربما بسبب مخاوف من إغضاب الصين».
ورصدت آخر عملية مرور لحاملة طائرات أميركية في هذا المضيق جرت في 2007 خلال إدارة جورج دبليو بوش، فيما يعتقد بعض المسؤولين العسكريين «أنّ مرور حاملة طائرات مرة أخرى قد تأخّر».
الخيار الآخر الأقل استفزازاً هو استئناف إرسال سفن حربية أميركية عبر المضيق، وكان آخر مرة حدث فيها ذلك في تموز 2017.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد خفّف «من غلواء تصريحاته عن تايوان في الشهور الأخيرة بعد أن خرج عن قواعد البروتوكول، وهو رئيس منتخب، قبل أن يتسلّم منصبه واستقبل مكالمة من رئيسة تايوان في 2016».
وسجلت أيضاً أن واشنطن والصين تحاولان في هذه الآونة «احتواء نزاع تجاري كبير هدّد فيه الطرفان بفرض رسوم انتقامية على سلع تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار».
وعلى الرغم من ذلك اعتمدت الولايات المتحدة منذ تسلم ترامب للسلطة «مبيعات أسلحة قيمتها 1.4 مليار دولار لتايوان، وأغضب بكين بتوقيع تشريع يشجع على زيارة كبار المسؤولين الأميركيين لها. كما وقع اختياره على جون بولتون، المعروف بتأييده القوي لتايوان، مستشاراً للأمن القومي».