الحوثي: التحالف الذي تقوده السعودية اضطر للاستعانة بأميركا و«إسرائيل»

أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً من نوع زلزال1 على تجمّعات قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في الساحل الغربي، بحسب إعلان القوة الصاروخية اليمنية.

من جهة أخرى، كشف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، «أنّ التحالف الذي تقوده السعودية ضد بلاده اضطر للاستعانة بأميركا وإسرائيل في معركة الحديدة»، معلناً: «أنّ المبعوث الدوليّ مارتن غريفيث، لم يطرح أيّ إطار جديد للتفاوض».

في سياق ميداني، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والتحالف في عملية أخرى للجيش واللجان الشعبية على مواقعهم شرق منطقة الجاحْ جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن».

فيما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي منطقة العرج في مديرية الصليف بالحديدة بغارتين.

بدورها استهدفت قوات هادي بالقصف الصاروخي مناطق متفرقة من مديريتي المَصْلُوب والغَيْل شمال محافظة الجوف شمال شرق اليمن.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مناطق عرق مُزوية وبيت مهشم ومحاصرة قرية العبيد في مديرية المُتُون شمالاً خلال مواجهات مع قوات هادي ومقتل 14 عنصراً منهم بينهم قيادات في هجوم للجيش واللجان على مواقعهم في منطقة مُزوية، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.

في حين أصيب 9 مدنيين بجروح بينهم امرأتان إثر 6 غارات جوية عنيفة للتحالف على منطقتي الجراف وحدة شمال وجنوب العاصمة صنعاء، حيث استهدفت مقاتلات التحالف بـ 3 غارات جوية منزل مواطن وتدميره بشكل كامل مع تضرّر عدد من منازل المواطنين المجاورة و3 غارات جوية أخرى على شركة بكوان للغاز في حدة جنوب العاصمة، وفق ما أفادت به مصادر محلية يمنية.

أمّا في صعدة الحدودية شمال اليمن، فقد شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على منطقة الجعملة في مديرية مجز، كما استهدفت بغارة جوية أخرى مديرية شدا الحدودية، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرقة من مديرية مُنَبّه بالمحافظة.

على صعيد آخر، أكّد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، «أنّ قواتٍ من جنسيات متعددة تساند التحالف السعودي، من بينها إسرائيلية وأميركية، في معركة الساحل الغربي».

وأعلن الحوثي «أنّ المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، لم يطرح أيّ إطار رسميّ واضح للتفاوض وأنّ اليد ممدودة للحوار مع كلّ اليمنيّين».

وقال الحوثي «نحن لا نستطيع اليوم أن نحكم على فشل غريفيث ولا على إيجابيّته، ولكن أمام أيّ محاولة لإيقاف العدوان تقوم دول العدوان بالتصعيد الكبير، وكما حصل في هذه الأيام الإعلانات المتكررة من أميركا وبريطانيا باشتراكهما في الحرب».

وأضاف الحوثي «الكيان الإسرائيلي الغاصب أعلن منذ فترة أنه يشارك في قصف دولتين عربيتين، ونحن نعتبر أن الدولة اليمنية هي الدولة التي تُضاف إلى سورية في خروج المقاتلات الإسرائيلية للقصف فيها».

وعما يُحكى من تراجع للجيش اليمني واللجان الشعبية على جبهة الحديدة والساحل الغربي، أكد الحوثي «أن لا وجود لانهيارات في ما يسمّى بالجبهات الحقيقية»، وتابع «لا تزال موانئنا كما هي ولا زال الأبطال كما هم هناك.. قوات التحالف حاولت الاختراق من مناطق لا يوجد فيها أي تواجد عسكري لأنصار الله، ونحن نقول لهم بهذا الاختراق أنتم دخلتم في المكان الخطأ».

رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن اعتبر أن «التحالف السعودي اليوم ليس كما هو في السابق»، مشيراً إلى أنّ «هناك خلافاً شديداً وتبايناً واضحاً في وجهات النظر بين دول التحالف، هناك أيضاً انقلاب حتى على بعض هذه الدول، مثل الأردن والمغرب وقطر».

وشدّد الحوثي على أنّ «الجيش اليمني واللجان جاهزون لإيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية كمبادرة «إذا أوقفوا طائراتهم»، مضيفاً «هذه المبادرة قدّمناها على أساس أن نجنّب الشعب اليمني المجازر اليومية التي تحاول السعودية وأميركا ارتكابها تحت مبرر قصف الصواريخ»، مؤكداً أنّ «التحالف هو مَن يرفض هذه المبادرات».

وعلى صعيد القضية الفلسطينية التي لا تغيب عن الشعب اليمني، اعتبر الحوثي، «أن الفلسطينيين في الاتجاه الصحيح، فمسيرات العودة هي مسيرات حقيقية استطاعت أن تكسر الجمود الحاصل في الجبهات المفتوحة في فلسطين، وكانت هذه المسيرات في الاتجاه الصحيح لكل الفصائل الفلسطينية».

وأكد الحوثي «أن الشعب اليمني جاهز للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إذا تمكن من الوصول إليهم، وحتى الاشتراك في القتال ضد الإسرائيليين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى