ستولتنبرغ: هناك خلافات جدية بين الدول الأعضاء!
رداً على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم الآتية من الاتحاد الأوروبي، اتخذ الاتحاد إجراءات المعاملة بالمثل، وقالت المفوضية الأوروبية، أمس، «إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ فرض رسوم جمركية إضافية على واردات أميركية مختارة، اعتباراً من تموز».
وأعطى أعضاء الاتحاد الأوروبي دعماً واسعاً لخطة المفوضية الأوروبية لفرض رسوم جمركية على صادرات أميركية بقيمة 2.8 مليار يورو 3.3 مليار دولار رداً على ما تراه إجراء غير قانوني من قبل واشنطن.
وقال نائب رئيس المفوضية لشؤون الطاقة ماروس سيفكوفيتش خلال مؤتمر صحافي: «تتوقع المفوضية إتمام الإجراء ذي الصلة بالتنسيق مع الدول الأعضاء قبل نهاية الشهر الحالي، بحيث يبدأ فرض الرسوم الجمركية الجديدة في تموز المقبل».
من جانبه، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، «أنه يبذل جهوداً حثيثة لمنع الخلاف المتصاعد بين أوروبا والولايات المتحدة من أن يمتد إلى الحلف»، مشيراً إلى وجود خلافات جدية بين الدول الأعضاء».
ويتصاعد الخلاف بين الدول الأوروبية وواشنطن بسبب فرض رسوم جمركية أميركية على واردات الصلب والألمنيوم، وكذلك بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ومن معاهدة باريس للمناخ.
ويلتقي وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل اليوم للموافقة على «خطط لتعزيز قدرة الحلف على تحريك قوات بسرعة في حال اندلاع أزمة، في غياب المؤشرات على تراجع المخاوف من تهديد روسي».
وسيوافقون رسمياً على «إقامة مركزين قياديين»، الأول لحماية خطوط الملاحة الأطلسية ومقرّه نورفولك بولاية فرجينيا الأميركية، والثاني لتنسيق حركة الجنود في أنحاء أوروبا ومقرّه مدينة أولم بجنوب ألمانيا.
لكن يبدو أن الخلاف بين الدول الأوروبية والحليف الأميركي القديم سيهيمن على الاجتماع الذي يأتي قبل خمسة أسابيع فقط من موعد قمة لقادة الحلف.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين «توجد الآن خلافات جدية بين حلفاء الحلف الأطلسي على مسائل خطيرة»، مضيفاً «أنه يبذل جهوداً كبيرة لتقليل التداعيات على الحلف».
وقال «طالما لا يتمّ التوصّل الى حلّ لتلك المشكلات، عليّ أن أركز على كيفية تقليل وحصر التداعيات السلبية على الحلف».
وشدّد ستولتنبرغ على أن «الروابط على جانبي الأطلسي لا تزال قوية»، مشيراً إلى «تخطي الحلف الأطلسي خلافات كبيرة بين الأعضاء على خلفية حرب العراق في 2003 وأزمة السويس في 1956».
وقال «الذي نراه مرة بعد مرة هو أننا تمكنا دائماً من التوحّد حول المهمة الجوهرية للحلف، المتمثلة بحماية بعضنا البعض والدفاع عن بعضنا البعض رغم تلك الخلافات».
ويلتقي قادة جميع دول الحلف وعددهم 29 في بروكسل في قمة في تموز وسيكون الاهتمام منصباً على ترامب، الذي هاجم مراراً دولاً أوروبية لعدم إسهامها بشكل كافٍ في النفقات العسكرية.
ونالت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، النصيب الأكبر من غضب ترامب لعدم التزامها بتعهّد لجميع دول الحلف محاولة إنفاق 2 بالمئة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع.
ونشر المكتب الصحافي للبيت الأبيض، في وقت سابق، نص بيان وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقضي بـ»فرض واشنطن رسوم استيراد على الصلب والألمنيوم، بـ 25 و 10 ، من أوروبا وكندا والمكسيك وبلدان أخرى، باستثناء الأرجنتين».