«الجبهة الديمقراطية» سلّمت فاعليات صيداوية مذكّرة بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان
جال وفد من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل، على فاعليات صيداوية وسلّمها مذكرة تتعلّق بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان، تؤكد «حقهم في العمل والتملك وإعمار مخيم نهر البارد ودعم الاستقرار الأمني والاجتماعي في المخيمات».
وفي هذا الإطار زار الوفد الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد، وتناول اللقاء، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي «التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل هجمة التهويد للقدس والضفة الغربية والحصار والاعتداءات على قطاع غزة، وفي ظل الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكل ذلك وسط الصمت الرسمي العربي المريب والمشبوه».
وأشاد سعد بـ «كفاح المقاومة والنضال الشعبي في الأرض المحتلة»، موجّهاً التحية إلى «الشهداء والجرحى والأسرى في سجون العدو»، ومؤكداً «الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني من أجل إنجاز أهدافه الوطنية».
كما جدّد «المطالبة بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحقوق الإنسانية والاجتماعية، وبتوفير الظروف الضرورية التي تساعد على تعزيز النضال من أجل العودة إلى فلسطين».
وزار الوفد النائب بهية الحريري في مجدليون، وبعد اللقاء قال فيصل «توقفنا أمام أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً في ضوء الانتخابات البرلمانية اللبنانية والمجلس النيابي الجديد وبدء العمل لتشكيل الحكومة، طلبنا من النائب الحريري إقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين، بحق العمل والتملك وتنظيم الأحوال الشخصية واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، لأن من شأن ذلك أن يعزِّز صمود اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة أي محاولات لشطب حق العودة وفرض التوطين أو التهجير».
والتقى الوفد رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود الذي أوضح مكتبه في بيان، أن «المجتمعين أكدوا ضرورة اعتماد المقاومة سبيلاً للتحرير، ملاحظين الإيجابيات المميزة التي برزت من خلال مسيرات العودة وصمود شعبنا الفلسطيني حيث استطاع فتيان العودة تحويل الطائرات الورقية إلى سلاح فعّال، فضلاً عن الأنفاق والصواريخ. ورغم تعسّر حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة كلاجئين في لبنان وغيره، إلا أنهم يشكلون طاقة فعالة لمستقبل الصراع مع الصهيونية».
والتقى الوفد أيضاً الشيخ عفيف النابلسي الذي أشار إلى أنه «رغم أن البعض يحاول أن يعطي صورة قاتمة عن القضية الفلسطينية إلا أننا نرى أن شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا تتحرّك لاستعادة الحقوق والإمساك بزمام المستقبل، ورغم إعاقة الحكومات الرسمية العربية جهود الجماهير إلا أن مقتضيات المقاومة والممانعة ما زالت متوافرة وشعبنا الفلسطيني يعطينا دروساً كبيرة في كيفية تجاوز الضعف ومواجهة التحدي وتغذية المشاعر بالحماسة والأمل».
بدوره أكد فيصل «استمرار المقاومة نهجاً وخياراً وثبات شعبنا الفلسطيني على صموده رغم كل المؤمرات».
وفي السياق نفسه، زار الوفد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان والدكتور عبد الرحمن البزري.