البرلمان يلزم مفوضية الانتخابات بإعادة الفرز اليدوي
صوّت مجلس النواب العراقي على تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق بالعملية الانتخابية الأخيرة.
وألزم المجلس مفوضية الانتخابات بإعادة الفرز اليدوي في عموم البلاد وإلغاء جهاز تسريع النتائج، كما قرّر انتداب 9 قضاة بدل أعضاء المفوضية الحاليين.
كما صوّت مجلس النواب على إلغاء المادة 38 من قانون الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أكد أن انتهاكات خطيرةً شابت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقال إن اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء كشفت حالات تزوير في بعض مراكز الاقتراع، وأوصى تقريرها بإلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين.
وأضاف أن مجلس الوزراء صوّت على توصيات واستنتاجات لجنة حكومية مشكلة للنظر بطعون الانتخابات تضمن تقريرها توصية بإعادة فرز 5 في المئة من الأصوات يدوياً.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا أعضاء البرلمان إلى حضور جلسة أمس، لاستكمال الدور الذي أداه المجلس في الوقوف ضد عمليات التزوير والتلاعب، وفي الحفاظ على سلامة العملية السياسية.
وصدّقت الحكومة العراقية الثلاثاء توصيات لجنة شكلتها للتحقيق في خروق مزعومة شابت الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، طُلب من جهاز المخابرات الوطني وجهاز الأمن الوطني والأجهزة الاستخبارية لوزارة الداخلية «ملاحقة المتلاعبين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفقاً للقانون». وطالب المدعي العام بتحريك دعاوى جزائية بشأن ما ورد بتقرير اللجنة من ذكر لحالات تزوير.
كما أحال مجلس الوزراء تقرير اللجنة إلى هيئة النزاهة للتحقيق واتخاذ الإجراءات الرادعة، وإلى البرلمان لاتخاذ ما يراه مناسباً، حسب البيان.
المفوضية العليا للانتخابات العراقية أعلنت النتائج النهائية للانتخابات النيابية في 19 أيار/ مايو الماضي، وأشارت إلى تصدّر تحالف سائرون بـ54 مقعداً، يليه تحالف الفتح بـ47 مقعداً، وتحالف النصر بـ42 مقعداً. أما الشكاوى فبلغت 1416 شكوى بينها 30 حمراء.
إلى ذلك، نفى قائممقام قضاء سنجار في نينوى شمال العراق بالوكالة فهد حامد، تمركز أي قوات أميركية في القضاء، مشيراً إلى أن القوات العراقية تنتشر قرب الحدود السورية بسبب انتشار «داعش» قربها.
وقال حامد: إن «الحديث عن قوات أميركية في سنجار عار من الصحة.. الحقيقة هي أن قوة من المستشارين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي قدموا برفقة قوة تابعة لوزارة الدفاع من الفرقة التاسعة اللواء المدرع 37، لإجراء كشف موقعي على الشريط الحدودي بين العراق وسورية».
وأشار المسؤول العراقي إلى أن القوات استقرت قرب قرية «أم ذيبان» التابعة لناحية البعاج عند الشريط الحدودي وتعمل على تقييم الأوضاع فيها.
وتابع حامد، أن «داعش لا زال متمركزاً، وأن الانتشار الأمني قرب الحدود مع سورية، سببه أن هناك خطراً على الحدود وتجب إزالته بصورة كاملة». وشدد على أنه «لا قواعد عسكرية أميركية في سنجار ولا محيطها».
يذكر أن عدداً من وسائل الإعلام تناقل خبراً تضمّن أن قوة عسكرية أميركية وصلت إلى قضاء سنجار، تمهيداً لبناء قاعدة عسكرية فيه.