ديانا أنقر… عازفة كرّست وقتها لتعليم الأطفال الموسيقى

رشا محفوض

عشقت ديانا أنقر الموسيقى منذ صغرها، ما دفعها إلى الالتحاق بالمعهد العربي للموسيقى في حلب، معهد صباح فخري حالياً ، وهي في سنّ التاسعة، لتتعلّم فيه العزف على آلة العود. وعندما أتقنت فنونه لم تكتفِ بدور العازفة، إنما دخلت ميدان تعليم الموسيقى وتدريسها، لتنقل للأجيال ما نهلته من علوم على يد عدد من كبار الموسيقيّين في حلب الشهباء.

بدأت رحلة ديانا في تعلّم العزف على العود كما ذكرت في تصريح صحافيّ على يد الموسيقيّ الراحل مصطفى درويش، ثمّ الموسيقار عبد الباسط بكار الذي غيّر أسلوب عزفها ليعلّمها ما يسمّى «تكنيك» وامتلاك الآلة، إضافةً إلى المقامات الموسيقيّة وتفرّعاتها، ما زاد في حبها لهذه الآلة التي من النادر أن تعزف عليها الفتيات، كما زاد تعلّقها بها.

تخرجت ديانا من المعهد العربي عام 2002، ومن ثمّ أكملت سنتين خبرة مع الموسيقار بكار وعملا معاً على مشروع تأليف كتاب عن المقامات الموسيقية ضمن فصول، إضافةً إلى مساعدته في تدريس هذه الآلة التراثية للطلاب إيماناً منها بأهمية تعليم الأجيال الشابة فنون الموسيقى، وتأسيس كوادر سورية قادرة على حمل مسألة الفنّ الأصيل.

وضمن هذا الإطار، عملت ديانا على تدريب كورال أطفال «جمعية كفالة الطفولة» ومدرسة «النخيل» إضافة إلى مشاركتها مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في نشاط عبر عن سلامك مع كورال «جمعية الكفالة» ومدرسة «الجيل العربي» التي درّست فيها أيضاً.

عزف ديانا على آلة العود وحبها للتراث دفعاها إلى اختيار الدراسة في قسم الآثار في جامعة حلب رغبة منها في البحث عن التراث الموسيقيّ وإنجاز دراسات تجمع بين الموسيقى والآثار.

ديانا التي درست آلة العود في «معهد صباح فخري» ثلاث سنوات عزفت في عدد من الأمسيات الموسيقيّة والغنائية في المراكز الثقافية. وشاركت في افتتاح احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية مع الموسيقيّ قدري دلال، كما أنها عضو في نقابة الفنانين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى