في رحم الألم
في رحم الألم
وحملنا الألم في رحمه
أكثر من تسعة شهور
حتى أصبح أمّنا وأبانا
وبدل أن أرسم حلمي لوحة
رسمني الزمن جرحاً
تغلغل صداه في سماء الوجدان
دغدغ خاصرة بسكين
شقّ بسيفه الأكوان
سماء أنهكها صمت
ففجّرت غضبها بركاناً
أمطرت حمماً
كلون الربيع في بلادي
كخمر الدهور
أو عصيراً من دمانا
عصروا الفجر
فملأ كؤوسنا نوراً
نحروا القصيدة
ففاض دمها بحوراً
شنقوا الشمس بحبائل نارية
فتضرّجت على الوجنات
دماء شامية
صلبوا القمر بصمت جريح
فنزفت أحلامنا ليالي وردية!
ديمة منصور