السيِّد: الدواء بالأمن وقطع بعض الرؤوس
شيّعت بلدة بريتال، في مأتم مهيب أمس، الطفلة رؤى نصّار مظلوم، إبنة السنوات الأربع، التي سقطت برصاص طائش على خلفية حادث فردي على أفضلية المرور بين شابين في ساحة البلدة.
وشارك في موكب التشييع رئيس بلدية بريتال الشيخ أحمد إسماعيل وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة وفاعلياتها.
وقد تمّ تسليم الجاني ع.إسماعيل للأجهزة الأمنية من قبل عائلته، كما بادر والده إلى تقديم واجب العزاء، ضمن وفد من آل إسماعيل، لعائلة الضحية.
من جهّته، غرّد النائب اللواء جميل السيِّد عبر حسابه على «تويتر» فقال «البارحة قتلت الطفلة رؤى مظلوم ذات الـ 4 سنوات بإطلاق نار خلال إشكال في بريتال. القاتل سلّم نفسه للقضاء. لكن، ذلك هل سيعيد تلك الطفلة إلى الحياة؟ متى سيقتنع البعض في البقاع بأن السلاح في غير محلّه هو همجية وتدمير للذات قبل أي شيء آخر؟ الدواء الوحيد هو بالأمن وقطع بعض الرؤوس».
بدوره، أعرب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عن أسفه «لسقوط طفلة شهيدة بعمر الورد، ضحية الرصاص القاتل».
وتوقفت بلدية بريتال عن العمل أمس، وأقفلت أبوابها «احتجاجاً على الاعتداء على طهر الطفولة الذي تمثل بأبشع صوره باغتيال فراشة العيد وملاك ليلة القدر رؤى مظلوم تغمّدها الله بواسع رحمته، وألهم والديها وذويها صبر المحتسبين».
وطالب المجلس البلدي، الجهات الأمنية والقضائية المختصة «بالتحقيق المهني الدقيق في هذه الجريمة النكراء لينال المتسبّبون بها جزاءهم».
وشكر المجلس ذوي الجاني على «الخطوة الجريئة والمسؤولة بتسليم إبنهم إلى السلطات المختصة».
من جهته، استنكر «تيار الحياة اللبناني»، «التصرف الأرعن الذي أودى بحياة طفلة بريئة مظلومة، كل ذنبها أنها كانت صدفة أمام منزل ذويها». وسأل «مَن المسؤول عن وجود السلاح المتفلت بين أيدي المواطنين؟»، داعياً الدولة والأجهزة الأمنية الى «بسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية كافة بكل حزم، وإنهاء ظاهرة السلاح المتفلت بين المواطنين».
وشدّد على «فتح تحقيق واسع ومهني وشفاف لمعرفة ملابسات الجريمة المرتكبة المستنكرة من جميع أبناء البلدة والمنطقة والوطن».