تنسيق روسي عراقي إيراني سوري في بغداد
عقد مدير الاستخبارات العسكرية العراقي اللواء الركن سعد العلاق، اجتماعاً مع رؤساء وفود الدول المشاركة في مركز تبادل المعلومات الرباعي، الذي يضمّ روسيا والعراق وإيران وسورية.
وأعرب مدير الاستخبارات عن ثقته بتوطيد العلاقات بين دول المركز واستمرارها وبما يخدم مصالح الدول المشاركة فيه ويعزّز أمنها الوطني والقومي، داعياً إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون حتى بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد رؤساء وفود البلدان المشاركة تقديرهم للعراق لاستضافته المركز على أراضيه، وللجهود التي يبذلها مدير المركز بما أسهم في نجاح عمله في تقديم معلومات مهمة سارعت بتقويض نشاطات العصابات الإرهابية في العراق وسورية.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا الأمنية التي تهم الدول الأربع والأمن الدولي والإقليمي ككل، وبحث المشاركون في الاجتماع سبل تطوير عمل المركز والخطط الكفيلة بديمومة عمله بتعزيز الأمن في المرحلة المقبلة.
على صعيد آخر، بحث رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد في العاصمة الفنلندية هلسنكي أمس، الأزمة السورية والوضع الأمني في أوروبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عقب الاجتماع المغلق بين الجانبين الذي استغرق أكثر من 6 ساعات أن «اللقاء حمل طابعاً بناء حيث ناقش الطرفان مختلف سبل التسوية في سورية، والعلاقات الثنائية وسبل تفادي الحوادث العرضية» بين القوات الروسية والأميركية في سورية.
وأجمع غيراسيموف ودانفورد على «أهمية عودة الوضع إلى الاستقرار في سورية في أسرع وقت ممكن، وبحثا قضايا خفض التوتر وضمان الأمن في أوروبا».
ميدانياً، قال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إن جبهة المقاومة ردّت في الجولان منذ أسابيع، حيث أُطلقت عشرات الصواريخ ضد أهداف صهيونية رداً على القصف الصهيوني لمطار تي فور.
وأضاف سلامي أنّه بعد قصف مطار تي فور العسكري تصوّر الكيان الصهيوني أن الخوف أصاب جبهة المقاومة وأن لا أحد سيردّ، مشيراً إلى أن تل أبيب كانت قد هدّدت بالقضاء على الدولة السورية إذا قامت جبهة المقاومة بالردّ.
ورأى سلامي أن «جبهة المقاومة ومن خلال ردها على الكيان الصهيوني في الجولان أعطت رسالة واضحة أنها ستسوّي تل أبيب بالأرض لو ارتكب العدو حماقات».
وكانت مصادر ميدانية قد أفادت بأن عشرات الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية أساسية للعدو الصهيوني في الجولان المحتلّ.
إلى ذلك، تمكّنت وحدات من الجيش السوري من السيطرة على عدد من القرى وتحقيق المزيد من التقدم في ريف السويداء الشمالي والشرقي بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش».
وذكرت دائرة الإعلام الحربي السوري، أن الجيش سيطر على مدرسة ورحبة المشيرفة من جهة خربة الأمباشي في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي.
كما تصدّى لهجوم من مسلحي داعش في محيط منطقة الصوامع والصناعة في ريف البوكمال وتمكّن من تفجير سيارتين مفخختين لداعش.
من جهتهم أفاد نشطاء بتجدد الاشتباكات العنيفة، بين وحدات من الجيش والقوات الرديفة وعناصر من داعش على محاور في المنطقة الممتدّة من بادية السويداء الشمالية الشرقية وصولاً إلى المحطة الثانية من جهة حميمة، عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، وجبهة جنوب شرق السخنة.
وتحدّث نشطاء عن وصول تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات للجيش إلى البادية السورية.
وفي سياق متصل، نفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أنباء عن قصف طائرات روسية الخميس ضربات على بلدة زردنا في محافظة إدلب السورية.
وجاء في بيان الوزارة «كل أنباء المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن والخوذ البيضاء عن مزاعم توجيه الطائرات الروسية مساء 7 حزيران/ يونيو، ضربة على بلدة زردنا في محافظة إدلب، لا تطابق الواقع».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن «معارك طاحنة دارت في هذه المنطقة بين وحدات كبيرة تابعة لتنظيم جبهة النصرة وجيش الإسلام باستخدام المدفعية الثقيلة».