الراعي: مرسوم تجنيس مخالف للدستور
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: «وفيما كان الشعب اللبناني ينتظر بأمل ولادة حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات والانتظارات والوعود، إذ بالسلطة تصدمه بمشكلة في غير محلها، بإصدار مرسوم تجنيس مجموعة من الأجانب من غير المتحدّرين من أصل لبناني. وهو مخالف للدستور في مقدمته التي تنص بشكل قاطع وواضح: «لا تقسيم ولا توطين» الفقرة ط . فالتوطين هو منح الجنسية لأي شخص غريب لا يتحدّر من أصل لبناني. فكيف يمكن قبول ذلك وفي وزارتي الخارجية والداخلية ألوف مكدسة من ملفات خاصة بطالبي الجنسية وهم لبنانيو الأصل؟».
وسأل خلال ترؤسه قداس عيد قلب يسوع الأقدس على مذبح كنيسة الصرح الخارجية «كابيلا القيامة»، هل يعقل أن يظل القانون الصادر سنة 1925 في زمن الانتداب الفرنسي، وقبل عشرين سنة من الميثاق الوطني والاستقلال التام، الأساس لمنح الجنسية اللبنانية؟
وتابع: «وما القول عن الجدال على مستوى المسؤولين السياسيين بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إن جوهر الموضوع هو أن الأسرة الدولية لا تشجّع هؤلاء النازحين السوريين على العودة بل تخوّفهم. وهذا قلناه شخصياً للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولكبار المسؤولين الذين التقيناهم، أثناء زيارتنا الرسمية إلى باريس ما بين 28 و 31 أيار الماضي. وقد طالبنا بأمرين: الأول، فصل الشأن السياسي في سورية عن عودة النازحين إلى وطنهم وديارهم والثاني، تشجيع النازحين على العودة بالتركيز على حق المواطنة وما ينتج عنها لهم من حقوق مدنية، وعلى واجب المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم، بدلاً من تخويفهم».