مونديال 2026 بين المغرب والملف الأميركي المشترك وحظوظ «المشترك» أكبر عبر القنوات السياسية!

يترقب عشاق كرة القدم في المغرب ونظراؤهم في قارة أميركا الشمالية، الـ13 من الشهر الحالي، موعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن مستضيف بطولة كأس العالم 2026. ويتنافس الملف المغربي مع ملف ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك.

وسيشهد مونديال 2026 مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وستوزّع المنتخبات المشاركة على 16 مجموعة تضمّ كل واحدة منها ثلاثة منتخبات، وستشهد البطولة إقامة 80 مباراة.

وأبدت مجموعة من الدول في البداية رغبتها في تنظيم مونديال 2026، منها الهند والصين ملف مشترك ، والإكوادور، والبيرو، وبوليفيا، وباراغواي ملف مشترك ، وإندونيسيا، إضافة إلى نيوزيلندا، قبل أن تقتصر المنافسة في النهاية على استضافة العرس الكروي العالمي بين المغرب والملف الثلاثي المشترك.

وتمكّن الملفان من تجاوز اختبار لجنة التقييم تاسك فورس التابعة للفيفا، وصادق مجلس الفيفا في اجتماعه أمس، على مرور الملفين إلى مرحلة التصويت النهائي، المقررة في الـ13 من الشهر الحالي.

ولم يسبق للمغرب أن نظّم المونديال، بينما سبق لدولتين في الملف الثلاثي تنظيم بطولة كأس العالم، فقد حظيت المكسيك بشرف تنظيم المونديال في مناسبتين 1970 و1986 ، والولايات المتحدة الأميركية مرة واحدة عام 1994.

الملف الثلاثي الأوفر حظاً

وتبدو في الوقت الراهن حظوظ الملف الثلاثي المشترك وافرة للفوز بشرف تنظيم مونديال 2026، لكون الدول الثلاث تمتلك بنيات جاهزة لاستضافة البطولة. ومؤخراً مارست أميركا بشكل سافر نفوذها السياسي لترجيح الكفّة لمصلحتها إلى جانب جيرانها في المكسيك وكندا.

ومن مميزات التنظيم المشترك، التوزيع غير المتساوي للمباريات، إذ إن المكسيك التي تتوفر على أسوأ بنية تحتية بين الدول الثلاث، ستستضيف 10 مباريات فقط من البطولة، وهو نفس عدد المباريات التي ستستضيفها كندا، بينما ستقام 60 مباراة.

وفي حال فوز الملف الثلاثي بشرف تنظيم مونديال 2026، فسيصعب من مهمة تأهّل بقية المنتخبات من اتحاد «الكونكاكاف» إلى البطولة.

ويملك «الكونكاكاف» 6 مقاعد للمشاركة في مونديال 2026، وقد تتقلّص إلى ثلاثة فقط في حال فوز الملف الثلاثي، لكون الدول المستضيفة لكأس العالم تتأهّل مباشرة من دون خوض التصفيات.

أوراق المغرب الرابحة

يملك المغرب عدّة أوراق رابحة قد ترجّح كفته للفوز بشرف تنظيم أبرز، حدث رياضي في العالم، من بينها «برنامج الفيفا»، والذي يهدف إلى تطوير كرة القدم والبنى التحتية للدول المضيفة لكأس العالم.

وأيضاً حقيقة أن المغرب يتطلّع منذ سنوات لتنظيم بطولة كأس العالم، إذ سبق للبلد الشمال أفريقي الترشح لاستضافة 4 بطولات كأس العالم 1994، 1998، 2006 و2010 ، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.

وأظهر المغرب قدراته في تنظيم التظاهرات الكبيرة، بعدما نظّم مع بداية العام الحالي بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، والتي كانت ناجحة على جميع الأصعدة.

وربما يشكل تنظيم بطولة كأس العالم مرة واحدة في القارة السمراء جنوب أفريقيا 2010 ، ورقة رابحة أخرى للملف المغربي، خلال التصويت على مستضيف مونديال 2026، بعد غد الأربعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى