رئيس الجمهورية: إرادة الحياة تجعلنا نعمل للمستقبل
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «ما يجعلنا نعمل من أجل مستقبلنا هي إرادة الحياة، وليس أي حياة، بل الحياة الناجحة»، مؤكداً «اهتمام الدولة بالطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة لأنهم جزء مميز من المجتمع».
كلام الرئيس عون جاء خلال تفقده سير الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية في مركز سان جود لسرطان الأطفال للطلاب المصابين بالسرطان، وفي «مدرسة الأورغواي الرسمية المختلطة» في الأشرفية للطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة. رافقه في الجولة وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، المدير عام لوزارة التربية فادي يرق، ورئيسة دائرة الامتحانات في الوزارة السيدة هيلدا خوري.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى مركز سرطان الأطفال، رئيسة مجلس الأمناء في المركز السيدة نورا جنبلاط وأعضاء المجلس، وانتقل الجميع إلى قاعة الامتحانات حيث عاين الرئيس عون الطلاب، وتمنى لهم النجاح والتوفيق، وتوجّه إليهم بالقول: «اليوم تنتهي مرحلة وتبدأ مرحلة أخرى بالنسبة إليكم، أتمنى لكم النجاح في المرحلة المقبلة. أنتم جيل المستقبل، جيل الشباب الذي سيأخذ مكاننا أينما كنا، في الوزارات أو مهندسين، أو أطباء. وما يجعلنا نعمل من أجل مستقبلنا هي إرادة الحياة، وليس أي حياة بل الحياة الناجحة. أتمنّى أن تكونوا جميعاً من الناجحين ومن أصحاب الإرادة».
ومن مركز سرطان الأطفال توجّه الرئيس عون إلى «مدرسة الأورغواي الرسمية المختلطة» في الأشرفية، حيث يجري خمسون طالباً من ذوي الصعوبات التعلمية، امتحانات الشهادة الثانوية، وتفقد عدداً من غرف الامتحانات، متحدثاً إلى الطلاب، ومستطلعاً مدى صعوبة المسابقات، وكيفية تفاعل الطلاب معها. وتوجَّه إليهم بالقول: «أتمنى النجاح للجميع، أنتم جيل المستقبل ولديكم مكانكم في المجتمع ولستم معزولين عنا، حتى لو كانت لديكم صعوبات تعلمية. أتيتُ إلى هنا اليوم لأؤكد اهتمامنا بكم لأنكم جزء مميز من مجتمعنا. وأتمنى أن تجدوا مستقبلاً العمل الذي تطمحون إليه، فتساهموا في بناء المجتمع».
ثم التقى الرئيس عون مجموعة من الأساتذة المختصين بمرافقة الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية، مثمناً عملهم، بالقول: «عملكم ليس سهلا، ويحتاج الى عاطفة إنسانية وتقنيات تعليمية خاصة».