الانتخابات في تونس والبرازيل تجذب الصحافة في أميركا وإسبانيا
اهتمت الصحافة الأميركية أمس بالانتخابات البرلمانية في تونس، إذ اعتبر الكاتب الأميركي جاكسون ديل في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست»، أنّ تونس حالة شاذة ظاهرة في الشرق الأوسط، وفي كانون الثاني الماضي أقرت تونس دستوراً ينصّ على توازن القوى بين البرلمان الذي يتم اختياره في تلك الانتخابات، وبين الرئيس الذي سينتخب شعبياً الشهر المقبل. مشيراً إلى المنافسة بين حزب «النهضة» والأحزاب العلمانية الأخرى للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان.
وإذا كان مقال ديل سياسياً هجومياً بامتياز، فإنّ التقرير الموضوعي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، والذي اعتبرت فيه أن الانتخابات البرلمانية التونسية الثانية منذ بدء «الربيع العربي»، والتي شارك فيها نحو 60 في المئة من الكتلة التصويتية، تعزّز آمال الشعب التونسي في تحقيق استقرار ما بعد الثورة. وأشارت إلى أنّ مسؤولين ومراقبين قالوا إنه على عكس مصر وسورية وليبيا، استطاع التونسيون تجاوز الانقسامات السياسية العميقة ومنع تفكك البلاد.
الصحافة الإسبانية بدورها ركّزت على الانتخابات الرئاسية في البرازيل، والتي فازت بها الرئيسة روسيف. فقالت صحيفة «إلباييس» إن روسيف التي تلقب بالمرأة الحديدية حافظت على منصبها كأول رئيسة للبلاد، على رغم أن هذه السنة اعترضت المرأة الحديدية عقب دخول منافس ثان من الجنس الناعم، وهي الخبيرة البيئية مارينا سيلفا، البالغة من العمر 56 سنة على خط الانتخابات، إلا أنها فازت عليها في الجولة الأولى، وفي النهاية فازت على منافسها الآخر من الحزب الاجتماعي.
صحيفة «إلموندو» أيضاً سلّطت الضوء على فوز روسيف، معتبرةً أنه على رغم عدم الاستقرار الاقتصادي وقضايا الفساد، اختار البرازيليون بغالبية غير كبيرة مواصلة مسيرة المكاسب الاجتماعية، التي انتشلت نحو 40 مليون شخص من الفقر.