«التحالف الدولي» يواصل عدوانه على ريف الحسكة الجنوبي.. واستشهاد 4 مدنيين وإصابة امرأة بقصفه قرية الحردان

دعا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا لاجتماع ثلاثي روسي – تركي – إيراني رفيع المستوى في جنيف.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فإن القمة الثلاثية ستعقد في 18 و 19 من شهر حزيران/ يونيو الحالي لبحث الأزمة السورية.

وأضاف البيان أن هذا اللقاء سيبحث في تشكيل اللجنة الدستورية المنبثقة عن مؤتمر سوتشي، مشيراً إلى أن أطرافاً أخرى ستدعى للاجتماع في جنيف في الوقت المناسب.

إلى ذلك، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الأمل في أن يتمكّن الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة من القضاء على الإرهاب بشكل نهائي قريباً.

وأكد روحاني مجدداً أن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية جاء بطلب من حكومتها من أجل مكافحة الإرهاب، منتقدا إرسال بعض الدول بشكل غير شرعي قوات إلى سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية.

كلام الرئيس الإيراني جاء خلال اتصال هاتفي أول أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي السياق، أكد رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي أن أوروبا تتحمل المسؤولية عن أزمة تدفق المهاجرين واللاجئين إليها بسبب السياسات الخاطئة التي مارستها في سورية والعراق وليبيا.

وقال تشارنوغورسكي في مقال نشره في موقع هلافني زبرافي الالكتروني السلوفاكي إن «الولايات المتحدة وبعض دول حلف الناتو تساهم في اطالة أمد الأزمة في سورية وفي استمرار معاناة شعبها من خلال العقوبات الاقتصادية التي تفرضها والتي تثقل حياة الناس».

وشدد على أن حلّ مشكلة تدفق المهاجرين يتم من خلال حل اسباب حركة نزوح السكان، داعياً الى إلغاء الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الدول الغربية على سورية وإلى المساهمة في إعادة الإعمار فيها، لأن من شأن ذلك ان يخلق الظروف اللازمة لعودة السوريين إلى وطنهم.

يشار إلى أن القارة الأوروبية شهدت وصول أعداد كبيرة من المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وآسيا عبر البحر المتوسط بسبب انتشار الفوضى والإرهاب في تلك المناطق الأمر الذي تتحمّل الدول الأوروبية جزءاً من المسؤولية عنه بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية وتغاضيها عما تقوم به انظمة حليفة لها مثل تركيا والسعودية وقطر من دعم مالي وعسكري للإرهابيين الذين يقومون بتهجير السكان ونشر الفكر التكفيري.

ميدانياً، تصدّت اللجان الشعبية بالتعاون مع الأهالي لاعتداءات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.

وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن اللجان الشعبية قضت على إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به حاولوا فجر أمس، التسلل والاعتداء على أهالي بلدتي الفوعة وكفريا وذلك من محور الصواغية/الفوعة.

وأشارت المصادر إلى أن اللجان الشعبية فجّرت 3 عبوات ناسفة بمجموعات إرهابية أغلب أفرادها من تنظيم «جبهة النصرة» حاولت التسلل من جهة قرية بروما باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا، ما أسفر عن إيقاع معظم الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير عتاد وأسلحة كانت بحوزتهم.

ولفتت المصادر الأهلية إلى حالة الفوضى والإرباك التي تسود صفوف المجموعات الإرهابية لكثرة قتلاها الذين بقيت جثثهم في أماكنها بعد فرار من تبقى منهم باتجاه القرى التي انطلقوا منها.

وأحبطت اللجان الشعبية بالتعاون مع الأهالي الأحد الماضي هجوماً شنته مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» من محاور قرى بنش ورام حمدان والصواغية على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.

وأسفرت اعتداءات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» على المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة أول أمس، عن إصابة شابين بجروح خطيرة أحدهما كفيف، وذلك في محاولة للتأثير على معنويات أهالي البلدتين والنيل من صمودهم.

من جهة أخرى، واصلت طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية من خارج الشرعية الدولية، بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، عدوانها على قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي، ما تسبب باستشهاد 4 مدنيين في غارة شنتها على قرية الحردان.

وأفادت مصادر أهلية في الحسكة بأن طائرات تابعة لـ «التحالف الدولي» قصفت منازل المدنيين في قرية الحردان بريف الحسكة الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 4 مدنيين وإصابة إمرأة بجروح خطيرة ووقوع اضرار كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وارتكب طيران «التحالف الدولي» أول أمس، مجزرة في قرية تل الشاير جنوب شرق مدينة الحسكة، تسببت باستشهاد وجرح 14 مدنياً من عائلة واحدة.

وفي الأيام القليلة الماضية ارتكب «التحالف الدولي» ثلاث مجازر في قرى خويبيرة وتل الشاير وجزاع في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي أدّت إلى وقوع أكثر من 42 مدنياً بين شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال ناهيك عن وقوع دمار كبير في منازل الأهالي.

وفي محاولة منه للضغط على أهالي الريف الجنوبي للحسكة لإجبارهم على الانضمام إلى مجموعات «قسد» او مساعدتهم لدخول قراهم، كثف «التحالف الدولي» اعتداءاته خلال الايام الاخيرة على التجمعات السكانية بمختلف انواع الاسلحة تمهيداً لاحتلال مجموعات «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة للمنطقة.

ومنذ تشكيل «التحالف الدولي» بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن في عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي ارتكب عشرات المجازر أسفرت عن استشهاد وجرح المئات في أرياف دير الزور والحسكة وتدميره مدينة الرقة بشكل شبه كامل وتهجير مئات الآلاف من سكانها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى