دمشق تدعو بغداد إلى فتح منفذ القائم
تسلّم وزير الخارجية العراقي رسالة من نظيره السوري بشأن تكثيف الجهود لإعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين غرب محافظة الأنبار بين قضاء القائم العراقي ومدينة البوكمال السورية.
وأكد وزير الخارجية العرقي إبراهيم الجعفري خلال تسلّمه الرسالة من نظيره السوري وليد المعلم والتي نقلها السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح، على «ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين من أجل حل المشاكل العربية باعتماد الحلول السياسية وعدم التدخـل في شؤون الدول»، مشدداً على موقف العراق الثابت إزاء عودة سورية إلى حاضنة الجامعة العربية.
من جانبه أشاد السفير السوري في بغداد بمواقف العراق الداعمة لحل الأزمة السورية سلمياً، مبدياً رغبة حكومته في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وصولاً إلى تحقيق الاستقرار.
ويرى مراقبون أن إعادة فتح المنفذ تتخللها خطورة تتمثل في كون التنظيمات الإرهابية مثل داعش لا تزال موجودة في منطقة مدينة البوكمال الحدودية في سورية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، شرقي سورية على مسافة 8 كم من الحدود السورية العراقية، إلا أن إعادة فتح هذا المنفذ ستعزّز الحضور الأمني من الجانبين العراقي والسوري، بما يمنع تسلل المسلحين الإرهابيين إلى الداخل العراقي.
أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، أوامر باعتقال 20 شخصاً لصلتهم بالتفجير المزدوج الذي طال مدينة الصدر منتصف الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار في بيان، إن «القضاء والأجهزة المختصة اتخذت الإجراءات القانونية المناسبة فيما يتعلق بانفجار أكداس الأسلحة في مدينة الصدر وأصدرت مذكرات قبض بحق 20 متهماً، في حين تمّ توقيف 6 متهمين بجريمة حرق الأجهزة الخاصة بالانتخابات».
وأشار المتحدث إلى أن «مجلس القضاء والأجهزة والمحاكم التابعة له لا تحتاج توجيهاً أو دعوة من أية جهة أو شخص للقيام بمهامها لكونها مستقلة دستورياً عن الجهات الأخرى».
ولفت إلى أن إجراءات المحاكم في التحقيق بخصوص مختلف الجرائم تستوجب السرية والدقة، موضحاً أنه لا يمكن نشرها في وسائل الإعلام، خصوصاً في مراحل التحقيق الأولى بعكس النشاطات السياسية للسلطات الأخرى.
وقتل 10 أشخاص وأصيب 19 آخرون منتصف الأسبوع الماضي بانفجار أكداس من العتاد وقع قرب حسينية في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، كما أدى الانفجار إلى انهيار أجزاء من بعض المباني القريبة.