اليمن: اشتباكات عنيفة بين القبائل و«أنصار الله»
اندلعت أمس اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القبائل المدعومة من الجماعات الإسلامية المتطرفة، و»أنصار الله» في محافظتي إب والبيضاء وسط اليمن، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف الجانبين.
وقال مصدر قبلي لوكالة الأناضول إن الاشتباكات اندلعت في مديرية الرضمة بمحافظة إب، وذلك بعد تقدم «أنصار الله» ومحاولتهم السيطرة على جبل مطل على المنطقة.
وأفاد المصدر أن ذلك جاء عقب تسليم جنود من «اللواء 55» التابع للجيش مواقعهم للحوثيين في مدينة يريم القريبة والتي سبق أن سيطر عليها الحوثيون قبل أيام من دون أي مقاومة بحسب زعم المصدر.
وتدور الاشتباكات وسط مدينة الرضمة ويتبادل فيها «أنصار الله» من جهة والقبائل و»القاعدة» من جهة أخرى القصف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وسُمع دوي انفجارات إلى مسافة ثلاثة كيلومترات يُرجح أنها لقصف مدفعي.
وفي رداع بمحافظة البيضاء 150 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة صنعاء قالت مصادر محلية إن عشرة مسلحين من جماعة الحوثي قُتلوا فجر أول من أمس الاثنين، وأكدت المصادر أن سبعة من تنظيم أنصار الشريعة الذي يرتبط بتنظيم القاعدة قتلوا في الاشتباكات أيضاً.
كما قتل العشرات في محافظة البيضاء الأسبوع الماضي في اشتباكات بين الحوثيين من جهة ورجال قبائل ومقاتلين من جماعة أنصار الشريعة من جهة أخرى.
وكان مسلحو «أنصار الله» سيطروا في شكل شبه كامل على جبل اسْبيل الإستراتيجي في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، كما سيطروا على معقلين للقبائل وأنصار الشريعة في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت الرئاسة اليمنية مغادرة وزير الداخلية اللواء عبده الترب إلى الخارج للعلاج بعد إذن من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونفت الرئاسة في بيان ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أنباء زعمت فيها أن رئاسة الجمهورية قدمت عرضاً لأحد الأطراف السياسية بإبقاء وزير الداخلية الحالي في منصبه في الحكومة الجديدة مقابل موافقة ذاك الطرف على إبقاء وزير الدفاع الحالي في منصبه.
كما افترضت بعض وسائل الإعلام أن مغادرة وزير الداخلية جاءت بسبب عدم رضاه عن أداء الحكومة في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
هذا وأكد مصدر في الرئاسة اليمنية أن حقائب الوزارات السيادية الأربع، الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، لم يتم التشاور حولها مع أحد لأن الرئيس وحده هو المخوّل بتسمية وزرائها وفق اتفاق السلم والشراكة.