من القلب إلى القلب…
رآني. حار في نفسه.. أصحيح أن ما أرى مهاد قلوب؟ سألني: من أنت، قلت: أنا ما ترى!!
أنا أرض الحبّ الإنساني!!
وأنت؟
أصحيح ما أرى سنديان أرض؟!
قال: أنا السماء..
نعم. على الرغم من المرارة القاسية. على الرغم من القلوب الجريحة.. ما زال نصفا الحضارة يلتقيان ليقولا أن الرباط المقدّس وفيرٌ وفرةَ سُحب تركض في الفضاء الرحب ركْضَ الحالمين!!
ونعم. ما زال الوفاء كثيراً عند كثيرين. إنه وفاء الدم للسيف ووفاء الماء للينبوع ووفاء الخبز لبرّ الأبوين ووفاء السماء للأرض..
ويسرّني أن أبوح بمطلع قصيدتي الآتية:
«إنّما الحبّ رباطٌ
ورباط الحبّ حُرُّ
جهل الناس قلوب
الناس
إن القلب سرُّ
ثم نعم. لا فراق.. لأنه لا لقاء إلّا لقاء الروح
لا بعد.. لأنه لا بعد إلّا بعد السماء
لا هجران.. لأنه لا هجران للأرض من الأرض
ومن القلب إلى القلب أنت يا سورية يا سورية؟!
د. سحر أحمد علي الحارة