الاستخبارات السويدية: قصة الغواصة الروسية في أرخبيل استوكهولم مختلقة كلياً
أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية البحرية السويدية أن قصة الغواصة الروسية التي زُعم أنها أصيبت بأعطال في مياه أرخبيل استوكهولم مختلقة كلياً.
ونقلت نشرة «داغينس نوخيتير» السويدية واسعة الانتشار عن مصدر الاستخبارات العسكرية البحرية السويدية قوله: «أعتقد أنه كان من مثيراً لاهتمامي أن اقرأ، مثلكم عن إشارة الاستغاثة الروسية. لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل والبيانات لم تكن صحيحة!».
وعلى رغم أن هذه العملية واسعة النطاق، لم تكن تشبه المزاح في شيء، إلا أن وزارة الدفاع السويدية تؤكد الآن أن سبب البحث كان إشاعات غير مؤكدة، وبهذا الصدد نقلت نشرة «داغينس نوخيتير» عن مصدرها الاستخباراتي السويدي قوله» «لا أعلم، كيف اختلط الأمر في هذا الشكل، وقادت كل ذلك الإشاعات… يحصل أحيانا أن يتوهم أحد ما شيئاً، وفي ما بعد يتوهم آخر شيئاً مشابهاً، وفي نهاية المطاف يصبح ذلك حقيقة!».
يذكر أن العملية الخاصة في مياه أرخبيل استوكهولم بدأت في 17 تشرين الأول عقب إعلان وسائل إعلام محلية استناداً إلى مصدر في وزارة الدفاع السويدية مزاعم عن التقاط إشارة باللغة الروسية من غواصة وقعت بها مشاكل، حيث شارك في عملية البحث أكثر من 200 عسكري بأحدث التقنيات المتوافرة لدى الجيش السويدي.
وعلى رغم أن استوكهولم لم تستطع تقديم أية أدلة تدعم مزاعمها، إلا أن وسائل الإعلام الدولية تحدثت على نطاق واسع عن بحث العسكريين السويديين في المياه الإقليمية لبلادهم عن غواصة روسية.
لمدة أسبوع، حاول العسكريون السويديون العثور على أي شيء لتأكيد فرضيتهم، لكنهم لم يعثروا على الغواصة الروسية ولا على أي شيء آخر. زد على ذلك أن 7 أيام من البحث المكثف في بحر البلطيق كلّفت موازنة السويد 20 مليون كرون أي نحو 2.2 مليون يورو.