جولة جديدة من مفاوضات إيران والسداسية في الشهر المقبل
أفاد مصدر مقرب من المفاوضات النووية في فيينا بأن جولة جديدة من مفاوضات إيران مع السداسية على مستوى المدراء السياسيين ستبدأ في فيينا في 18 تشرين الثاني المقبل.
وقال المصدر إن مشاورات الخبراء الأسبوع الماضي كانت جيدة وتمكنت من إيجاد حلول لكافة المسائل، مؤكداً أن نتائج المفاوضات تتوقف الآن على الإرادة السياسية للأطراف ومبادراتها.
وفي سياق متصل أعلن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن العقوبات المفروضة على بلاده يجب أن ترفع بالكامل في آن واحد دون استثناء، مؤكداً أنه يدين «بخل الغرب» في هذه القضية.
كم انتقد عضو الفريق الإيراني المفاوض، مطالب الغرب المبالغ بها، معتبراً أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار الصعب من جانب مجموعة «5+1» لو كانت من دعاة التفاوض حقاً، مؤكداً أن بلاده ترفض تصنيف إجراءات الحظر إلى فئات، وقال: «إننا لا نقبل التعامل مع إجراءات الحظر على هيئة فئات، أي فئة حظر اقتصادي وفئة حظر تجاري وفئة حظر سياسي، أو أشياء مختلفة أخرى، بل ينبغي التعامل مع إجراءات الحظر بصيغة واحدة».
وأضاف روانجي، «انه لو كان الغربيون يسعون لحل موضوع البرنامج النووي الإيراني حقاً فلا ينبغي أن يبحثوا عن الذرائع وعليهم أن يقروا بحقوق إيران»، مؤكداً بأن ما تم الاتفاق عليه في إطار اتفاق جنيف هو إلغاء الحظر ولن نقبل بما دون ذلك.
وحول قضية تخصيب اليورانيوم وحجمه قال، «سنصل إلى الأفق الذي نريده في شأن التخصيب وهو هدفنا». وأكد أن إيران ترفض مبدأ التخصيب الشكلي، وقال: «ليس متصوراً في الأساس أن نصل إلى 190 ألف سو SWU ببرنامج تخصيب شكلي».
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن حقائق التخصيب في إيران لا يمكن تجاهلها ولن تقبل إيران بحجم للتخصيب أقل من المتوخى وأوضح بأن بلاده قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من التخصيب. وأضاف: «لو أرادت دولة ما أن تشرع بأنشطة التخصيب فلربما كان ممكناً منعها من ذلك إلا أن البرنامج النووي الإيراني متقدم جداً». وأضاف: «لا يمكن تجاهل منشأة أراك وكذلك نطنز وهذه الحقائق الموجودة في الساحة الإيرانية بل يجب عليهم القبول بها».
وحول تعددية الأصوات في المجموعة الدولية قال: «لا يمكن توقع أن يكون للدول الست في مجموعة «5+1» صوت موحد، ونحن نسعى للحصول على حقنا وليتفاوض الطرف الآخر كيفما يشاء».
وحول عدد أجهزة الطرد المركزي في البلاد أوضح بأن إيران تتفاوض في هذا الشأن. وأضاف: «إن استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد هو من ضمن برنامجنا، فهذه الأجهزة الموجودة هي من الجيل الأول ولنا عدد من الجيل الثاني أيضاً ونهدف إلى استخدام أجيال جديدة».
وفي ما يتعلق بمسالة الوصول إلى نتيجة من المفاوضات في الوقت المحدد قال: «إننا لسنا يائسين ونعتقد بأن هذا الأمر ممكن، ولو كان الغربيون يسعون حقاً لحل القضية فأننا يمكننا إنهاء القضية في فترة شهر في إطار الخطوط المحددة»، منتقداً مطالب الغرب المبالغ بها. وقال: «إنه لو كان من المقرر أن يتخذوا قراراً صعباً فهذا وقته وهو أمر ممكن لو كانوا دعاة تفاوض حقاً».
وتابع تخت روانجي: «يبدو على الظاهر أنهم يرغبون أيضاً بحل القضية وعليهم الآن اتخاذ القرار ولكن لا ينبغي نسيان مسألة أن هنالك من يريد عرقلة القضية»، مؤكداً في الختام: «أننا لا نفكر بتمديد فترة المفاوضات ونسعى للوصول إلى النتيجة التي نتوخاها في الوقت المحدد».