جولة جنيف الجديدة
ـ تنعقد الجولة الجديدة لمحادثات جنيف الخاصة بسورية في ظروف تختلف عن الجولات السابقة، فالوضع العسكري تغيّر جذرياً وما بقي بيد ما سمّي بالمعارضة المسلحة ايّ منطقة من سورية تملك قدرة التحرك فيها وقد صارت الأشرطة الجغرافية الباقية خارج سيطرة الجيش السوري بيد كلّ من أميركا وتركيا.
ـ تأتي الجولة بعد قمة سوتشي التي ضمّت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد التي أعلنت خلالها ثنائية فتح المسار السياسي والتحضير لإنهاء وجود القوات الأجنبية.
ـ سبق الجولة ويرافقها تفاوض روسي أميركي حول تسوية في جنوب سورية تفكك بموجبها قاعدة التنف وتنسحب معها الجماعات المسلحة وينتشر الجيش السوري حتى حدود الجولان المحتلّ والحدود الأردنية والعراقية.
ـ الرعاية الروسية التركية الإيرانية ستكون مباشرة في تشكيل اللجنة الخاصة بالشأن الدستوري والمشاركة الأميركية في جنيف باتت معلنة ومعها السعودية والأردن ما يعني ربط تسوية الجنوب بالتسوية الشاملة كما قال نائب وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد.
ـ سقف التسوية السياسية بات واضحاً وهو حكومة في ظلّ الرئيس السوري والدستور الحالي للتمهيد لدستور جديد فالانتخابات.
ـ بين نجاح العملية السياسية وارتباطها بالاستعداد للانسحاب الأميركي والتركي من سورية وبين جولة عسكرية نوعية فاصلة تقف هذه الجولة في جنيف…
التعليق السياسي