غراندي لباسيل: العودة الطوعية أفضل حلّ لأي أزمة
التقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في مقرّ المفوضية في جنيف. وخلال الاجتماع، أعرب غراندي عن امتنانه للوزير باسيل لزيارته خلال فترة وجوده في سويسرا لعرض وجهة نظره. وأعاد المفوض السامي تأكيد موقف المفوضية بأن العودة الطوعية هي دائماً أفضل حل لأي أزمة لجوء، وكذلك الخيار المفضل للنازحين، عندما تسمح الظروف بذلك. وشدّد على الأهمية التي تعلقها المفوضية على تهيئة الظروف لتمكين جميع اللاجئين من العودة بأمان وكرامة، مشيراً إلى أن فرق المفوضية في سورية تساهم بنشاط في هذه الجهود، وتعمل مع السلطات المختصة داخل سورية وخارجها من أجل إزالة العقبات التي تحول دون العودة.
وأعرب غراندي عن أمله، الذي يعبر عنه اللاجئون أيضاً، في أن تكون العودة ممكنة قريباً.
في غضون ذلك، أكّد المفوض السامي للوزير أنه في ضوء الوضع المعقد على الأرض، فإن موقف الأمم المتحدة عدم تشجيع العودة في هذه المرحلة. وهذا ما وافق موقف الوزير، على أن تشجيع العودة ليس ما هو مطلوب من الأمم المتحدة. في حين أكد المفوض السامي أيضاً أن المفوضية لا تعارض عودة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى الوطن الآن. وستواصل تقديم معلومات موضوعية وواقعية للنازحين ومساعدتهم في الحصول على الوثائق المطلوبة قبل مغادرتهم.
وأوضح المفوض السامي للوزير باسيل أن أي تقارير عن تحيز أو تخويف من قبل المفوضية، ليست صحيحة على الإطلاق. وأعرب المفوض السامي عن ثقته في أن التعاون الدائم بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيستمر، وأنه ملتزم بمواصلة دعوة المجتمع الدولي بقوة لدعم استضافة لبنان السخيّة للاجئين.