«الأمن الفرعي»: الجنوب تجنّب حدثاً أمنياً خطيراً
تابع الجيش ملاحقة الإرهابيين في صيدا وجوارها لا سيما مناصري الفار من وجه العدالة أحمد الأسير بعد الكشف عن مخطط تفجيري في عاصمة الجنوب.
وفي هذا الإطار أوقف الجيش محمد ف. ومحمود د. وهما من مناصري الأسير، خلال مداهمات نفذها في صيدا القديمة، وذكرت المعلومات أنهما اثنان من أصل 4 مطلوبين ضالعين في المخطط الذي كان مقرّراً تنفيذه. وأفيد أنّ الموقوفين اعترفا خلال التحقيق بأنّ هناك تنسيقاً تاماً بين مجموعة الأسير وجهات خارجية.
في موازاة ذلك، عقد في سراي صيدا الحكومي اجتماع لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب، برئاسة محافظ النبطية القاضي محمود المولى وحضور قادة الأجهزة الأمنية والقضائية. وتمّ البحث في التطورات الأمنية المتسارعة والإجراءات المتخذة وضرورة التشدّد فيها منعاً لأية اختراقات قد تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة. كما تمّ تقويم الخطة الأمنية في المدينة ومنطقتها للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع أي توتر.
وأثنى المولى على العملية التي قام بها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في مدينة صيدا القديمة والإجراءات الأمنية المتخذة للحؤول دون وقوع أعمال مماثلة. وقال: «قامت القوى الأمنية أمس أول من أمس بمداهمات جنّبت الجنوب خصوصاً مدينة صيدا حدثاً أمنياً خطيراً». ولفت إلى أنّ «مدينة صيدا هي بوابة العبور إلى الوطن وإلى التحرير وبوابة العبور إلى المقاومة، والأمن في صيدا هو أمن لكل لبنان».
وبحسب بيان صادر عن المجلس، شدّد المجتمعون «على وجوب تفعيل الإجراءات الأمنية المتخذة حالياً في مدينة صيدا وجوارها ولا سيما في أحياء صيدا القديمة بعد سلسلة التوقيفات الأخيرة التي جرت وتمّ من خلالها إحباط المخططات الإرهابية، كما عرض المجتمعون تنظيم دوريات أمنية مشتركة لقمع السرقات والتعديات في محافظة الجنوب».
وأشاد المجتمعون «بمقرّرات مجلس الوزراء الأخيرة في ما يعود لموضوع تجميد دخول النازحين السوريين إلى لبنان «، وأكدوا «أنّ الأمن هو من مسؤولية الجميع سواء المرجعيات السياسية أو الأمنية على مختلف أجهزتها العاملة، بخاصة في ظلّ الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة حالياً، من تنامي للفكر المتطرف الإلغائي واعتبار الجميع أنّ السبيل الوحيد لمكافحة هذه الظاهرة المتطرفة لا يمكن أن يتم إلا عبر اتباع سياسة فكرية تواجه الأعمال الإرهابية بالاستيعاب ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل البيئة الحاضنة لتنامي هذا الفكر المتطرف».
وشدّد المجتمعون أيضاً، على منع سير الدراجات النارية في كل من محافظة الجنوب كما هو الحال سابقاً، إضافة إلى محافظة النبطية ضمن محيطها الجغرافي لا سيما أمام التجمعات والمواكب الحسينية في أيام عاشوراء.
وقرّر المجتمعون إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمواكبة أي تطور أمني بغية معالجته فوراً حفاظاً على الأمن والسلامة العامة، واتخذوا في هذا الصدد جملة من التدابير ذات الطابع السرّي.