افتتاح المركز الثقافيّ الروسيّ في عاليه
افتتح المركز الثقافي الروسي في مدينة عاليه برعاية السفير الروسي آلكسندر زاسبكين وحضوره، بالتعاون مع بلدية عاليه، في احتفال حضره كل من: عضو المجلس البلدي عصام عبيد ممثلاً رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، الأميرة حياة أرسلان، نائب رئيس «جمعية الصداقة اللبنانية الروسية» الدكتور رياض نجم، رئيس المركز الثقافي الروسي في بيروت فاديم زايتشيكوف، المغترب الدكتور أنطوان بربر، نائب رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار الدكتور غازي الشعار وحشد من متخرّجي الجامعات الروسية وفاعليات.
بعد النشيدين اللبناني والروسي وتعريف من هند نجم، ألقى عبيد كلمة بلدية عاليه، مؤكّداً: «أي حدث ثقافي في عاليه هو موضع ترحيب وتقدير من البلدية وسيبقى داعماً ومناصراً لكل ما فيه خير لعاليه ولبنان. هذا عهدنا كمجلس بلدي في عاليه أن نعمل بالمشاركة مع كل الطاقات الإيجابية الخيرة لرفع مستوى الأداء الثقافي والاجتماعي للمدينة».
وألقى الدكتور نجم كلمة، قال فيها: «نفتتح اليوم معلماً ثقافياً فنّياً يرمز إلى الصداقة التي تربط الشعب اللبناني وخصوصاً أهالي هذا الجبل بالشعب الروسي، ولهذه الصداقة جذور تمتد إلى 75 سنة مضت عندما أُسِّست جمعية الصداقة على يد مجموعة من المثقفين توالى على رئاستها الأديب اللبناني المرحوم عمر فاخوري، والمرحوم أنطوان تابت الحائز على وسام لينين للسلام، والنائب المرحوم هاشم الحسيني والوزير ألبير منصور، واليوم يرأس هذه الجمعية رجل الأعمال جاك صراف».
وأضاف: «نؤكد من على هذا المنبر دعمنا هذا المركز من أجل تطوير عمله، ولا بد من أن نشير إلى دعم السفارة الروسية والسفير زاسبكين ومدير المركز الثقافي الروسي ورئيس بلدية عاليه الذي ساهم في انجاح هذا الاحتفال، والشكر لنادي خريجي المعاهد والجامعات الروسية ورئيسه الدكتور رجا العلمي وكل من سعى إلى إنجاح هذه الفكرة».
وأشار نجم إلى مهمات هذا المركز، وهي تدريس اللغة الروسية، إضافةً إلى تعليم الفنون المختلفة، داعياً السفير الروسي إلى زيادة أعداد المنح التعليمية، والتي قدمتها الدولة الروسية على مدى خمسين سنة للشعب اللبناني، كما دعا إلى القيام بزيارات سياحية إلى روسيا حيث التاريخ العريق والثقافة.
وختم متمنّياً للبنان وللشعب اللبناني السلام والأمان.
وألقت مسؤولة المركز نوال نجم زهنان كلمة قالت فيها: «نحتفل بافتتاح المركز الثقافي الروسي في عاليه، هذه المدينة التي كانت وظلّت رغم الصعاب وستبقى دائماً عروسة لبنان ومنارة للثقافة والفنّ وحبّ الحياة، هذا الأمر ليس صدفة بل هو انعكاس لطبيعة أهلها وناسها بانفتاحهم على التطور وتوقهم لكلّ عمل حضاري وجميل، وذلك بدعم من رئيس البلدية مراد، وكذلك إنجازاته التي لا تعد ولا تحصى.
وأشارت إلى النشاطات التي يقدّمها المركز في عاليه بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي في بيروت ومنها تعليم اللغات والرقص والرسم وكل الرياضات لكلّ الأعمار والفئات.
وألقى السفير زاسبكين كلمة رحّب فيها بالحضور قال فيها «هذا الافتتاح هو حلقة مهمة في تطوير العلاقات الودية التاريخية بين شعبينا، خصوصاً مع أهالي مدينة عاليه وكل المنطقة. في هذه المناسبة، أشارك من سبقني في الكلام عن العلاقة التاريخية، والتي كان كمال جنبلاط هو العملاق أكان سياسياً أو حضارياً، كان هو الأساس في تطوير هذه العلاقة بين بلدينا خلال فترة حسّاسة جداً، وحتى الآن نحن نتابع هذا التراث المهم جداً لشعبنا وخصوصاً العلاقات الحضارية، فهي تكتسب أهمية جوهرية بالتفاهم بين الشعوب حول مستقبل البشرية التي لا نعرف نحن إلى أين نتوجّه، لكن نحن نعرف الأشياء الأساسية وهي وقوفنا ضدّ الإرهاب والتطرّف.
أضاف: نحن نؤيّد كلّ ما يؤدي إلى التقارب بين الشعوب وتطوير التعاون وإيجاد الحلول السياسية السلمية للنزاعات من خلال التراث الثقافي وإنجازات العقل العلمي في المجالات كافة، وهذا هو الأساس لدينا الآن في روسيا، ونتمنى تطوير العلاقة والتعاون مع لبنان في كل هذه المجالات.
وأكّد «العمل في المرحلة المقبلة في كل مكان من أجل تطوير الصداقة الأخلاقية والوعي. المركز سيساهم في هذا العمل النبيل، نتمنى له المزيد من النجاحات له في المرحلة المقبلة».