«عذر أقبح من ذنب»
يكتبها الياس عشي
قصة الكهرباء في لبنان، والأعذار الواهية والخبيثة التي يتنطّح بها المسؤولون عن هذا الملف، ينطبق عليها المثل القائل «عذر أقبح من ذنب».
وعلى سيرة هذا المثل يُروى أنّ الخليفة العباسي طلب من الشاعر أبي نؤاس أن يقدّم له مثلاً حسّيّاً عن هذا المثل الشائع وفي اليوم الثاني غافل النؤاسي الخليفة، ووقف وراءه، وقرصه في مكان حسّاس، فالتفت أمير المؤمنين وراءه، وصاح قائلاً: ويحك ما فعلت يا أبا هانئ؟ فأجابه: اعذرني يا مولاي… ظننت أنني أعبث مع حرمك المصون؟ ازداد غضب الخليفة وأمر بقطع رأسه إلا إذا قدّم عذراً لما فعله، فقال أبو نؤاس:
ـ بالأمس طلبت مني تفسيراً حسّيّاً للمثل الشائع «عذر أقبح من ذنب»، وما رأيته الآن هو التفسير.
فضحك الخليفة وأجاز الشاعر، أمّا عندنا «فشرّ البليّة ما يضحك».