النفط يرتفع مع تهديد الصين بفرض رسوم على الخام

ارتفعت أسعار النفط يوم أمس قبيل اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون أثر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.

وسجل الخام الأميركي الخفيف أدنى مستوى في شهرين عند 63.59 دولار للبرميل، لكنه تعافى بعد ذلك بقوة ليجري تداوله عند 65.40 دولار للبرميل بارتفاع 34 سنتا.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 74.59 دولار للبرميل وجرى تداوله عند 74.50 دولار للبرميل مرتفعاً 1.06 دولار.

وبلغ برنت أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام متجاوزاً 80 دولاراً للبرميل في أيار، لكنه هبط منذ ذلك الحين بفعل تقارير عن نية الموردين الكبيرين السعودية وروسيا زيادة إنتاجهما.

وتفرض أوبك وبعض حلفائها، ومن بينهم روسيا، قيوداً على الإنتاج منذ بداية عام 2017.

وستجتمع المنظمة والمنتجون المستقلون في فيينا يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج، وتدفع روسيا والسعودية باتجاه زيادة الإمدادات.

وقال كارستن فريتش المحلل المتخصّص في أسواق السلع الأولية لدى كوميرتس بنك إنّ تركيز سوق النفط ينصب في الوقت الحالي على «أوبك».

أضاف: «تعتبر زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام أمراً مؤكداً، والسؤال هو كم سيكون حجم الزيادة».

وقال بنك جولدمان ساكس الأميركي إنّ «سوق النفط ما زال بها عجز، وهو ما يتطلب زيادة الإنتاج الأساسي لأوبك وروسيا لتجنُّب نفاد المخزون بنهاية العام».

وتوقع البنك أن يزيد إنتاج أوبك وروسيا بمقدار مليون برميل يومياً بنهاية العام وبمقدار نصف مليون برميل يومياً إضافية في النصف الأول من 2019.

وفرض خلاف تجاري بين الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى مزيداً من الضغوط على الخام.

وقد فرضت واشنطن رسوماً جمركية على واردات بقيمة 50 مليار دولار من الصين اعتباراً من السادس من تموز المقبل،

وردّت الصين، من ناحيتها، بالتهديد بفرض رسوم واردات على منتجات أميركية من بينها النفط الخام.

وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس إن سوق النفط تقترب أكثر من التوازن.

وبحسب بيان للوزارة، فإنّ المزروعي، الذي يتولى رئاسة أوبك هذا العام، أقرّ أيضاً بمخاوف عبّرت عنها بعض الدول فيما يتعلق بنقص محتمل في سوق النفط العالمية.

وقال المزروعي: «بالنظر إلى المستقبل، ما زلت متفائلاً بأننا سنحقق هدفنا المتمثل في الاستقرار المستدام بسوق النفط، والذي يهدف إلى خدمة مصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي في الأجل الطويل».

أضاف: «التقدم الكبير الذي حققناه سيكون مستداماً فقط إذا كان تعاوننا له طابع مؤسسي بشكل ما».

وقال المزروعي إنّ أوبك ستناقش خططها لبقية عام 2018 وما بعد ذلك عندما تجتمع يوم الجمعة وستتفق بشأنها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى