تواصُل الاشتباكات العنيفة جنوب مطار الحُدَيْدة.. وسقوط قتلى وجرحى في صفوف التحالف

تواصلت المواجهات العنيفة لليوم الخامس على التوالي بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة والقوات المشتركة للتحالف السعودي في المحيط الجنوبي لمطار الحُدَيْدة، على وقع غارات جوية وقصف بحري مكثف للتحالف، على امتداد منطقة المنظر السكنية جنوب الحُدَيْدة.

فيما شنّت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة ومتفرقة على مديريتي زبيد والدريهمي في المحافظة.

في هذا الصّدد، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «تدمير مباني مطار الحُدَيْدة ومدرج الطائرات بشكل كامل جراء استهدافه بعشرات الغارات من قبل التحالف». كما أفاد بـ «تواصل الاشتباكات العنيفة جنوب المطار، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف التحالف».

البخيتي

من جهته، قال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله «إنّ المعارك جنوب مطار الحُدَيْدة مستمرة تحت غطاء جوي كثيف غير مسبوق من الغارات».

وأكد البخيتي «أنّ الجيش اليمني واللجان تمكنوا من صدّ زحف التحالف باتجاه مطار الحُدَيْدة وكبّدوه خسائر فادحة، وهو ينفي ما أعلنه التحالف من سيطرته على المطار».

القحوم

بدوره، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله «إنّ العدو يبحث عن نصر إعلامي ويرمي مرتزقته في محرقة».

وأشار إلى أنّ «المعارك على أشدها في محيط المطار والجيش واللجان يتصدون لهجمات التحالف الذي يكثف غاراته وفشل في التقدم جنوب المطار بعد خسائره».

القحوم أكد أنّ «التحالف مني بخسائر كبيرة والجيش واللجان تمكنوا من أسر عدد من أنصار التحالف».

كذلك أشار إلى أنّ «المعارك مستمرة في الدريهمي والفازة والجيش واللجان تمكنوا من قطع طرق إمداد التحالف هناك».

ولفت القحوم إلى أنّ «الإعلام الحربي سينشر صوراً لمطار الحُدَيْدة، ما يؤكد صمود الجيش واللجان في الدفاع عنه، مؤكداً أن الجيش واللجان مستمرون في حصار قوات التحالف على طول الشريط الساحلي الذي فشل في اختراقه».

كذلك أفاد مصدر عسكري يمني بأنّ «الجيش واللجان قصفوا مخزن أسلحة لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف جنوب مديرية الدريهمي».

كما أكد المصدر عسكري أمس «استمرار الجيش واللجان إحكام حصارهم على قوات التحالف المشتركة، وقطع خطوط إمدادها البري»، مؤكداً لجوء التحالف إلى استقدام تعزيزات عسكرية له عبر البحر بعد قطع طرق إمدادهم في مناطق الفازة والجَاح والمجيليس والنُخيلة».

فيما استشهد 6 مدنيين بغارة للتحالف على حافلة ركاب قرب جولة الغراسي بالحُدَيْدة غرب اليمن، بحسب مصدر يمني.

بالتزامن، استمرّت مقاتلات التحالف بشنّ غاراتها الجوية على منطقة الفازة الساحلية جنوبي مديرية التُحيْتا، وذلك في محاولة منها لرفع الحصار عن قوات ألوية العمالقة والتي ينتمي جميع أفرادها وقيادتها للمحافظات الجنوبية، غير أن تلك الغارات لم تُفلح في فتح طرق الإمداد والإسناد لقوات التحالف المشتركة والتي باتت محاصرة حتى الساعة، وفق مصدر عسكري يمني.

لقمان

وكان الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان، قال أول أمس، إنّ «ضربات الجيش واللجان على تجمّعات قوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي، متواصلة حسب استراتيجية الدفاع المتحرك والهجوم المعاكس المعدّة لاحتواء مثل هذه المواقف»، مضيفاً أن «الجيش واللجان تمكّنوا من تنفيذ عمليات نوعية على مواقع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي الإماراتي بأساليب مختلفة، وفي أكثر الاتجاهات تأثيراً ألحقت بهم خسائر هائلة في العديد والعتاد». كما أكد بأن «الحسم العسكري للموقف بالكامل في الساحل الغربي بيد الجيش واللجان وأبناء تهامة».

المغلس

بدوره، أكّد عضو وفد أنصار الله للمفاوضات سليم المغلس «أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أو غيره لم ولن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن الحُدَيْدة ولا غيرها، لأن رغبة الأميركي والبريطاني خوض المعركة وتنفيذ أطماعها في استكمال السيطرة على السواحل اليمنية والممرات المائية».

وأضاف المغلس أنه «ليس لدى التحالف السعودي أي خطة استراتيجية في دخوله هذه الحرب الانتحارية»، مشيراً إلى أنّ «هذه القوات دخلت إلى خط ساحلي طويل جداً وهي الآن محاصرة».

مواجهات عسكرية

على صعيد المواجهات العسكرية، أُصيب طفل يمني بجروح خطيرة إثر قذيفة مدفعية لقوات هادي ألقيت على منازل المواطنين في منطقة الضبة في مديرية الصلو جنوب تعز، في ظل تواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان مع قوات هادي في مناطق متفرقة من المديرية امتداداً لمديرية مقبنة جنوب غرب تعز، تزامناً مع تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين دون تحقيق أي تقدم لهما على الأرض، في محافظة تعز جنوب اليمن.

وفي لحج جنوب البلاد أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي في عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في مديرية كرش في المحافظة».

في حين قام الجيش اليمني واللجان الشعبية بتنفيذ عملية نوعية على مواقع قوات هادي في منطقة صَبرين في مديرية خَبْ والشعف، في محافظة الجوف شمال شرق اليمن.

في المقابل شنّت مقاتلات التحالف غارتين جويتين على منطقة ملاحة في مديرية المصلوب في الجوف، و 4 غارات جوية أخرى على مديرية حرف سفيان في عمران شمال اليمن.

كما استهدف القصف المدفعي والصاروخي السعودي مناطق متفرقة وسكنية في مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة.

وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «تدمير الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي والقوات السعودية بصاروخ موجّه شرق موقع الدُود ومصرع مَن كان على متنها»، بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع الخفاقة والفريضة والمعريضة في جيزان السعودية.

في السياق نفسه، أفاد مصدر عسكري يمني بصدّ الجيش واللجان زحفاً لقوات الجيش السعودي على تباب قبالة جبل الدُخان وتفجير حقل ألغام بهم خلال محاولة تقدمهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى