جهانغيري يصف محاولات واشنطن لإركاع إيران بـ «الفاشلة»

اعتبرت طهران أنّ محاولات واشنطن المتكرّرة لإركاعها قد باءت بالفشل، وذلك عبر التخطيط والإدارة الدقيقة لمواردها الذاتية.

جهانغيري

في هذا الصّدد، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أمس، «إن المحاولات الأميركية لإركاع إيران فاشلة»، مؤكداً «استعداد بلاده للتعاطي مع الظروف كافة، ليدرك العدو أن جميع مخططاته الرامية إلي إركاع البلاد ستبوء بالفشل».

وأضاف أنّ الحكومة الإيرانية «ستتمكّن من إفشال مخططات الأعداء ومآربهم الرامية إلى إركاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك من خلال التخطيط والإدارة الدقيقة والاتكال على الموارد والطاقات الذاتية».

وقال نائب روحاني إن «الإدارة الأميركية عمدت إلى انتهاك القوانين الدولية واستخدام آليات جديدة، وفرض ما تسمّيه بـ «عقوبات ذكية» جائرة لتتمكّن من إركاع اقتصاد البلاد وبالتالي تضييق الوضع المعيشي للشعب».

يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن عن انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تمّ التوصل إليه بين «السداسية الدولية» كرعاة دوليين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب، استئناف العمل بكافة العقوبات التي تمّ تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.

فيما تقدّمت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى واشنطن بطلب استثناء شركاتهم في إيران من العقوبات.

الحرس الثوري

على صعيد يمني، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إنّ «اليمن الآن على أعتاب الانتصار»، لافتاً إلى أنّ «القوات اليمنية هزمت التحالف العربي – الغربي في معركة ميناء الحديدة».

وأضاف جعفري، في كلمة ألقاها، أمس، في جامعة طهران، أنّ «الانتصارات التي حققتها الشعوب في العراق ولبنان وسورية جاءت نتيجة اتباعها للثورة الإسلامية الإيرانية»، مشيراً إلى أنه «خلال الأعوام الأربعين الماضية تحققت إنجازات كثيرة من ضمنها الصحوة الإسلامية وتأثيرات الثورة الإسلامية في المنطقة والعالم».

ونوّه بـ «تقرير معهد الدراسات التابع للكونغرس الأميركي»، أعلن بأنّ «إيران تمتلك أكبر ترسانة صاروخية في المنطقة» وقال إنّ «قدراتنا الصاروخية معتمدة على قدراتنا العلمية».

وأضاف: «أننا قادرون على زيادة مدى صواريخنا إلى أكثر من 2000 كيلومتر، إلا أن هذه ليست سياستنا في الوقت الحاضر، لأن الكثير من أهداف ومصالح العدو واقعة ضمن هذا المدى، لذا على الأميركيين عدم الخوض في المجال العسكري».

كاظم

وفي الشأن النفطي، أكد ممثل إيران في الهيئة التنفيذية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ، حسين كاظم بورأردبيلي، «أنّ طهران وبدعم من العراق وفنزويلا، سترفض أي مقترح من قبل السعودية وروسيا لزيادة الإنتاج».

وقال بورأردبيلي، في مقابلة مع موقع بلومبيرغ نيوز الأميركي، «إنّ ثلاثة أعضاء من الأعضاء المؤسسين لمنظمة أوبك، سيقفون بوجه هذا الاقتراح».

وتابع كاظم «أن اعتماد الاقتراح سيتطلب موافقة أوبك، وإذا كانت السعودية وروسيا تريدان زيادة الإنتاج بمفردهما، فإن اتفاقية التعاون بين دول أوبك ستنهار».

وبحسب موقع «بلومبيرغ نيوز»، جاء التحذير بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك «إنّ موسكو والرياض اتفقتا على التعاون في سوق النفط، هذه الشراكة الثنائية تمكنهم من التدخل في سوق النفط كما يرونه مناسباً، الآن بإمكان السعودية وروسيا زيادة إنتاجهما من النفط، لأن الدولتين تنتجان أقل من طاقتهما».

ومن المقرر أن تجتمع «أوبك» ، يوم الجمعة 22 حزيران الحالي، في فيينا لدراسة المقترح السعودي والروسي، بشأن رفع إنتاج النفط استجابة لطلب أميركا بزيادة إنتاج النفط من أجل تعويض صادرات إيران وفنزويلا من النفط بسبب عقوباتها.

وتريد روسيا والسعودية زيادة نفط أوبك من 500 ألف إلى 1.5 مليون برميل في اليوم اعتباراً من الأول من تموز.

وكانت منظمة أوبك، قد وافقت في اجتماعها الرسمي في 30 تشرين الثاني 2016 في فيينا، للمرة الأولى منذ عام 2008 على خفض الإنتاج من خلال المساعدة على رفع الأسعار عن طريق خفض الفائض من إمدادات النفط في الأسواق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى