البخيتي يؤكد تحرير مطار الحُدَيْدة بالكامل ويدعو الأطراف السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار
نشر الإعلام الحربي صوراً للمرة الأولى للمعارك التي شهدها مطار الحُدَيْدة غرب اليمن بين الجيش اليمني واللجان الشعبية وقوات التحالف السعودي، مؤكدين أنّ «مطار الحُدَيْدة بات محرراً بالكامل من قوى العدوان بعد فشلها في السيطرة عليه».
كذلك، استمر الجيش اليمني واللجان الشعبية بمهاجمة التحالف الذي يواجه حالة انهيار واسعة على الخط الساحلي، فيما ابتعدت قوات التحالف السعودي عن مطار الحُدَيْدة بعد فشل عدوانها، معتمدة «قصفاً جوياً غير مسبوق على المطار».
البخيتي
في هذا الصّدد، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أنّ «مطار الحُدَيْدة بات محرراً بالكامل من قوى العدوان بعد فشلها في السيطرة عليه».
وقال البخيتي: «إنّ الجيش واللجان يستمرون بمهاجمة التحالف على الخط الساحلي»، مشيراً إلى أنّ «قوات التحالف تواجه حالة انهيار واسعة بسبب هجمات الجيش واللجان».
وذكر أنّ «قوات التحالف السعودي ابتعدت عن مطار الحُدَيْدة بعد فشل عدوانها»، مضيفاً «أنّ الأخيرة اعتمدت قصفاً جوياً غير مسبوق على المطار».
وفي هذا السياق، نوّه البخيتي بأنّ «مقاتلي الجيش واللجان صمدوا رغم كثافة قصف التحالف السعودي على مطار الحُدَيْدة»، مؤكداً أن «على قوى العدوان أن تعلم أن الحسم العسكري غير ممكن ونحن جاهزون لسلام شامل لا ينتقص من كرامتنا».
عضو المكتب السياسي لأنصار الله لفت أيضاً إلى «أننا لسنا بحاجة جميعاً لتقديم تنازلات وعلينا العودة إلى طاولة الحوار ولا نريد الاستفراد بالقرار»، معرباً عن «الاستعداد لطيّ صفحة الماضي حتى مع الذين خانوا وطنهم».
وتابع قائلاً إنّ «وحدة الموقف في اليمن سيجعله أقوى بلد في المنطقة».
البخيتي رأى أنّ «السعودية والإمارات تعتمدان أسلوب تعامل سيئ مع المغتربين اليمنيين الذين يتم استهدافهم»، لافتاً إلى أنّ «المشكلة تكمن في وجود القيادات السياسية في المملكة، حيث تُعتبر محتجزة وقرارها مصادراً».
ووفقاً له فإنّ «السعودية والإمارات ترفضان الاعتراف بأنهما طرفان في الصراع، علماً أنهما مسؤولان عن العدوان»، قائلاً إنّ «العدوان لم يأتِ لمصلحة أحد وإنما استهدف الجميع وأظهر أطماع السعودية والإمارات في بلدنا».
وختم بدعوة الأطراف السياسية إلى «الجلوس على طاولة الحوار لحل مشاكل اليمن».
وكان البخيتي أكد «عدم صحة ما تمّ تداوله عبر وسائل إعلام خليجية وغربية عن سيطرة قوات التحالف السعودي على مطار الحُدَيْدة».
وفي تسجيل مصوّر له من داخل المطار، شدّد على أن «قوى العدوان لم تسيطر لا كلياً ولا جزئياً على المطار»، مضيفاً أن «هناك زحوفاً متكرّرة وتكثيفاً للغارات الجوية على جبهة لا يتعدى طولها 8 كيلومترات».
الشامي
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي «إن المعركة في الساحل الغربي مصيرية وخسائر التحالف كبيرة»، مضيفاً «نخوض المعركة بنفس طويل وصور المعارك تثبت زيف ادعاءات التحالف».
وتابع أنه «كلّما تلقّى التحالف السعودي هزيمة يسارع إلى اتهام إيران، رغم أنه يراقب كل ما يدخل إلى اليمن».
الحوثي
من جهته، ذكر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي «أن هناك مؤشرات قوية ترجّح خروج دول أخرى من التحالف السعودي بعد ماليزيا».
وكان وزير الدفاع الماليزي محمد سابو قال «إن بلاده تدرس فكرة سحب القوات الماليزية من التحالف».
وقال في تغريدات عبر حساب منسوب له على «تويتر»: «بعودة مهاتير إلى رئاسة الحكومة عادت الأمور إلى نصابها، فتصريح وزير الدفاع تصريح إيجابي ويصبّ في مصلحة الشعب والجيش الماليزي ومصلحة الشعب اليمني الذي يربطه بماليزيا روابط كثيرة».
وأضاف محمد علي الحوثي: «نحن نثمّن مثل هذه المواقف وندعو بقية الدول المشاركة إلى الانسحاب وعدم الاشتراك في جرائم قتل وحصار اليمن»، مؤكداً أن «هناك دولاً مخيرة بين البقاء باستعباد وتسخير واستنزاف مواردها وبدون أي احترام أو ذوق، أو الخروج ومؤشرات خروجهم أقوى من البقاء في عدوان يرتكب الجرائم ولا يحصد الغنائم لهذه الدول، بل تعرف أنها خالية الوفاض من أي مكاسب من اليمن».
لقمان
قال الناطق باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان «إن مطار الحُدَيْدة آمن مئة في المئة وهو بأيدي الجيش واللجان الشعبية».
وكشف لقمان أن «ما يُسمّى لواء العماليق يقع الآن تحت حصار الجيش واللجان على مسافة 6 كيلومترات من مطار الحُدَيْدة».
لقمان أكد أن «المعركة باتت شبه محسومة في الساحل الغربي»، داعياً مسلّحي «العماليق» للاستسلام.
وإذ وصف هجوم التحالف السعودي على الساحل الغربي بأنه كان «انتحارياً»، رأى لقمان أن «التطوّرات الميدانية تتجه إلى إنهاء بؤر «قوات المرتزقة» في المنطقة».
عبد السلام
من جهته، قال الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام إن «العدوان فشل في تصعيده الأخير في جبهة الساحل الغربي اليمني»، مضيفاً «حملة العدو الإعلامية ارتدّت عليه فضيحة تكفي لأن يعترف بهزيمته ويخرج من اليمن».
عبد السلام لفت إلى أن «تعاطي صنعاء الإيجابي مع الأمم المتحدة بشأن إيرادات ميناء الحُدَيْدة كانت كافية، لكن العدو قرّر حماقته».
القوّة الصاروخية
وفي الداخل اليمني، أعلنت القوّة الصاروخية اليمنية عن إطلاق صاروخ باليستي من نوع قاهر 2m مساء أول أمس، على تجمّعات قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في جبهة الساحل الغربي.
يأتي ذلك، بعد ساعات من شنّ سلاح الجو المسيّر التابع للجيش واللجان سلسلة غارات جوية على تجمّعات قوات هادي والتحالف السعودي في محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن، وفق مصدر عسكري يمني.
مواجهات عنيفة
في هذه الأثناء، شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على جزيرة كَمَرَان التابعة لمحافظة الحُدَيْدة غرب اليمن. يأتي ذلك بعد ساعات من استهدافها بأكثر من 18 غارة جوية مناطق متفرقة من المحافظة، وتركّزت الغارات الجوية على مديريتي الدُريهمي والتُحيتا جنوب المحافظة الساحلية وامتدت لشمال المدينة.
وتأتي الغارات الجوية على وقع مواجهات متواصلة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف السعودي من جهة أخرى، شمال مديرية الدريهمي وحتى الدوار المجاور لمطار الحُدَيْدة الدولي امتداداً إلى مديرية التُحيتا المجاورة.
وفي حجة غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري بـ «قنص الجيش واللجان الشعبية 9 عناصر من قوات هادي شمال صحراء مِيدي الحدودية، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على تجمعاتهم بالصحراء ذاتها».
فيما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بـ 6 غارات جوية مديرية مِيدي، كما أسقط الجيش واللجان الشعبية طائرة استطلاع للتحالف السعودي في مديرية الظاهِر بصعدة شمال البلاد. في المقابل شنّت طائرات التحالف السعودي 5 غارات جوية على مناطق متفرقة من مديرية باقم الحدودية بالمحافظة.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «قصف الجيش واللجان الشعبية تجمّعات الجنود السعوديين في مواقع المبخرة وجِلاح وقرية المدرسة وجبل جَحْفان وجنوب وادي المعايين بجيزان».
كما أفاد الإعلام الحربي بإسقاط طائرة استطلاع إماراتية ومصرع طاقمها قبالة سواحل جيزان، وأوضح أن الطائرة كانت تنفذ مهمات استخباراتية خطيرة ويقودها طياران.