رئيس الجمهورية محيياً آباء لبنان: كلّ منكم صورة عن لبنان

حيّا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون آباء لبنان، لمناسبة عيد الأب، معتبراً أن كل أب لبناني يشكّل في ما يواجهه من تحديات صورة مصغّرة عن لبنان الذي يضّمنا إليه جميعاً فنكوّن عائلة واحدة، متنوّعة، زاخرة بمحطات العطاء الإنساني والوطني.

ونوّه رئيس الجمهورية بالتضحيات التي يبذلها الآباء في شتى مراحل الحياة، خصوصاً في الظروف الصعبة، من أجل تأمين حياة لائقة لعائلاتهم، وعيش القيم التي يتحلّون بها، وهي: «التفاني مع التجرّد، والحزم مع الحنان، والاعتناء بتأمين مستقبل الأجيال الطالعة، وتعزيز العائلة وحمايتها».

وقال: «أهنئ كل اب لبناني، وانا ادرك معاناته اليومية من أجل أن يبقى فخوراً بأبنائه في ما يحققونه على دروب الحياة.» وأضاف: «التحية واجبة لكل أب، أينما وجد، سواء في ميادين العمل، أو معانداً عثرات الأيام، أم فقد عزيزاً من فلذات قلبه، أم مهاجراً من أجل لقمة العيش، فهو يبقى قدوة ومثالاً. ولا ننسى في المناسبة آباء الأمّة اللبنانية الذين، من جيل إلى جيل، يمثلّون لنا دافعاً لصون لبنان وإعلاء شأن رسالته في منطقته والعالم».

ولمناسبة عيد الأب، كرم الرئيس عون السيد مارون بولس يونس من بلدة دبل الجنوبية، وهو رب عائلة مؤلفة من زوجته هيام بولس يونس وعشرة أولاد هم: جورج رقيب اول في اللواء الخامس متأهل ، برق عريف في قوى الأمن الداخلي ، مطر رقيب في قوى الأمن الداخلي ، سيدة متطوّعة جديدة في الجيش اللبناني ، ليليان متأهلة وربة منزل ، جوزفين متطوّعة جديدة في الجيش اللبناني ، يوسف جندي في القوات البحرية ، جوال جندي في الجيش اللبناني ، مارينا طالبة في المرحلة الثانوية ، فارس طالب في المرحلة الثانوية .

وكانت عائلة مارون يونس نالت درعاً تكريمية، خلال احتفال أقامه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السنة الماضية لتكريم العائلات التي تتميّز بكثرة الإنجاب، وهذه العائلة هي الأكبر في بلدة دبل في قضاء بنت جبيل.

وأكد الرئيس عون أنه لطالما كان همه الأساسي لدى عودته الى لبنان العام 2005 معالجة تداعيات الاحتلال الإسرائيلي والتخفيف منها عن أبناء المنطقة الحدودية من خلال التفاهم الذي سعى إلى تأمينه و«سيستمر إن شاء الله».

وقال الرئيس عون إن دور الأب مهم جداً لكنه صعب في زمن بات الإنجاب فيه قليلاً، مهنئاً السيد مارون على المسؤولية التي اضطلع بها في تربيته عائلته رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها. كما هنأ الوالدة التي أنجبت وضحت تجاه أبنائها، معتبرًا أن الوالدين يونس يشكلان نموذجاً للعطاء والمحافظة على الأسرة التي كلما كبر أبناؤها ارتاحت وزادت رخاء.

إلى ذلك، شهد قصر بعبدا أمس، لقاءات تناولت مواضيع سياسية واجتماعية وإنمائية.

في هذا السياق استقبل الرئيس عون وفداً من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة النائب نعمة افرام الذي أطلع رئيس الجمهورية على نشاطات المؤسسة داخل لبنان وخارجه، والملفات التي تتابعها ومن بينها ملف التجنيس. حيث قدّم له الوفد دراسة مفصلة عن مرسوم التجنيس الرقم 5247 الذي صدر في العام 1994 وتداعياته السلبية على التوازن الوطني في لبنان.

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق شكيب قرطباوي وعرض معه الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.

وعرض الرئيس عون مع النائب السابق وليد خوري مراحل العملية الانتخابية في منطقة جبيل في ظل القانون الجديد، وضرورة إدخال إصلاحات ضرورية عليه. وأوضح النائب السابق خوري أنه طلب من رئيس الجمهورية الإيعاز إلى الهيئة العليا للإغاثة والجيش اللبناني الإسراع في مسح الأضرار التي لحقت بالبساتين والقرى الجبلية في جرد جبيل الشمالي والجنوبي نتيجة السيول التي اجتاحتها.

وأشار إلى أنه عرض مع الرئيس عون بعض المشاريع الإنمائية المتعلقة بالبنى التحتية في المنطقة والمطالبة بوضعها حيز التنفيذ.

وفد الرهبانية الكرملية في لبنان

واستقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية الكرملية في لبنان الأب ريمون عبدو على رأس وفد المجلس الاستشاري لرهبانية الآباء الكرمليين إقليم لبنان وسورية والأراضي المقدسة. وقد أطلع الأب عبدو رئيس الجمهورية على ما تقوم به الرهبانية الموجودة في لبنان منذ العام 1643 ولاسيما من النواحي الروحية والتربوية والاجتماعية.

واستقبل الرئيس عون السيد نجاد عصام فارس الذي نقل إليه تحيات والده الرئيس عصام فارس وتمنياته له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية. كما تطرّق البحث إلى الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة، والدور الذي تقوم به منظمة «تاسك فورس فور ليبانون» في دعم لبنان والدفاع عن قضاياه.