اجتماع لترسيخ الاستقرار بعد الاشتباكات بين آل جعفر والجمل في الهرمل
شهدت المنطقة المحاذية لسورية في الهرمل، اجتماعاً من أجل ترسيخ الاستقرار والأمن والهدوء بعد يوم عاصف أمضته المنطقة أول من أمس، جراء الاشتباكات بين عشيرة آل جعفر من جهة وعائلة الجمل من جهة ثانية في العصفورية وحاويك على الحدود في الداخل السوري.
وللغاية، عقد اجتماع في منزل ياسين علي حمد جعفر في سهلات الماء، حضره وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، النائب إيهاب حمادة، النائب السابق وجيه البعريني، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الأحزاب الوطنية والإسلامية وفاعليات عن منطقتي بعلبك الهرمل والشمال من عكار وفنيدق وأكروم ووادي خالد، لتدارك الوضع الأمني وإرساء حال الهدوء.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تحكم بعدالة من الشمال وعكّار ويحتكم لها الطرفان من دون تضييع الحقوق، على أن يبقى التنفيذ بيد الدولة واعتبار ما حصل صفحة طُويت يبقى فيها الحكم للدولة والقانون.
وقال الحاج حسن «زيارة فاعليات عكار وأكروم وفنيدق ووادي خالد تدل على المروءة والشهامة. وقد سبقونا بموقفهم وحرصهم على العمل لإنهاء الخلاف في المنطقة، وقد انتهى عند آل الجمل، والمفروض أن ينتهي عند آل جعفر».
أضاف «يجب التركيز على الحرمان وعلى الخطة الأمنية بدلاً من التركيز على الاشتباكات، وبدلاً من أن تكون الخطة الأمنية حقاً من حقوق المواطن أصبحنا نستجدي الأمن استجداءً».
وطلب ياسين علي حمد جعفر «الاعتذار من كل اللبنانيين حيال ما حصل»، داعياً الى «فتح صفحة جديدة مع الدولة وعدم تصوير المنطقة أنها منطقة همج ورعاع»، مطالباً بـ «عودة دولة المؤسسات الى المنطقة».
من جهته، أكد حمادة أن «اللقاء يمثل الحياة الواحدة في مشهد عابر للطوائف على أكثر من بقعة جغرافية من دون أي تفكير بطائفية او مذهبية، سنة وشيعة ومسيحيين، من عشائر الهرمل عكار ووادي خالد ووادي أكروم وفنيدق». وقال «نعمل على تشكيل لجنة لتحكم والحكم سيكون على الجميع».
وتحدّث طلال شمص باسم عشائر بعلبك الهرمل، فشدّد على المسامحة، وقال «تاريخنا يتميّز بعدم القتل غدراً، نلحق غريمنا وحقكم حق الدم، ومَن يقتل نلبسه عباءة اذا كان بمقدورنا إنما نطالب بالتهجير؟ هذا أمر غير مقبول، فلمن نترك لبنان؟ لمن كان يسعى إلى تهجيرنا».
وطالب عشيرة آل جعفر بـ «المسامحة والرحمة والعفو وهو المطلوب من آل الجمل أن يقدّموه، ولا أحد منا سيبيع ضميره».
وانتهى اللقاء بزيارة قامت بها اللجنة لآل الجمل في العصفورية، تمهيداً لتسليم القاتل.